أعلنت هيئة الدفاع عن الصحافي ومؤسس جريدة “أخبار اليوم” توفيق بوعشرين، عن تنظيم ندوة صحفية، اليوم الجمعة، لتسليط الضوء على مستجدات الملف بعد فضيحة تسريب صور انتقائية ومجزأة من تقرير الخبرة الذي أنجزه المختبر الوطني للدرك. وحدد توقيت انعقاد الندوة الساعة السادسة والنصف من مساء اليوم الجمعة 21 شتنبر، وذلك بقاعة أحمد رضى اكديرة بشارع علال بن عبد الله بالرباط. وكانت منظمات حقوقية قد اعتبرت أن تسريب صور الخبرة الذي تورط فيه دفاع المشتكيات قد تم بسوء نية، حيث دعت تلك المنظمات إلى فتح تحقيق في القضية. وطالبت جمعية عدالة من أجل الحق، والمنظمة المغربية لحقوق الانسان بفتح تحقيق جاء لتحديد المسؤوليات في تسريب صور انتقائية ومجزأة من تقرير الخبرة الذي أنجزه المختبر الوطني للدرك الملكي في ملف توفيق بوعشرين، مؤسس موقع "اليوم24" وجريدة "أخبار اليوم". واعتبرت المنظمتان، أن تسريب مثل هذه الصور المعروضة في عدة مواقع إلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي يعتبر فعلا مشينا، يضرب في العمق بقيم حقوق الانسان والأخلاقيات والقوانين الجاري بها العمل. وعبرت المنظمة وعدالة عن استنكارهما، مطالبين بفتح تحقيق جاد لتحديد المسؤوليات في هذه التسريبات، مع ربط المسؤولية بالمحاسبة لكل من تورط في ذلك، معتبرة أن "التسريبات تمت بسوء نية، الغاية منها الاضرار بالمتهم والضحايا المفترضات على حد سواء، وتضرب في العمق بقرينة البراءة، وتمس بكرامة الضحايا وتعرضهن للوصم". وطالب المصدر ذاته، هيئة الدفاع لكل من المتهم والضحايا المفترضات، الالتزام بأخلاقيات المهنة، وعدم جعل المرافعات في الشوارع وفي ردهات المحكمة، بل داخل جلسات المحاكمة. وكشفت فيديوهات نشرتها مواقع إلكترونية عن أسماء "المتورطين" في تسريب خبرة الدرك الملكي في قضية الصحافي توفيق بوعشرين. وكان ملفتا للانتباه، هرولة جل أعضاء هيئة دفاع المشتكيات نحو الصحافيين مباشرة بعد تسلمهم نسخا من الخبرة من قبل القاضي، الإثنين الماضي، حيث سلمت هيئة المحكمة تقرير الخبرة لدفاع الطرفين. وتوضح الفيديوهات التي بثتها مواقع إخبارية أن محاميي المشتكيات شرعوا في قراءة نتائج الخبرة على الصحافيين وأمام عدسات الكاميرات، كما مكنوا الصحافيين من تصوير صفحات التقرير، وذلك ببهو المحكمة، وأمام الملأ. وكان في مقدمة المحامين، من دفاع المشتكيات، كل من محمد كروط وامبارك المسكيني، اللذين كانا يقرآن فقرات من الخبرة أمام عدسات الكاميرات، وفسحا المجال للجميع لتصويرها علما أنها وثيقة سرية.