وجهت الشرطة الإسبانية مراسلة إلى وزارة الشؤون الاجتماعية في الجارة الشمالية، تشتكي فيها من التدفق الكبير للقاصرين المغاربة، بشكل لم يعد يسمح لمخافرها بتحمل أعدادهم الكبيرة. وقالت وسائل إعلام إسبانية، اليوم الجمعة، إن مخافر الشرطة الإسبانية في عدد من المناطق، أصبحت مكتظة بالقاصرين المغاربة، وتحولت قاعات الانتظار في المخفر إلى مكان نوم، وعيش للقاصرين المغاربة، الذين وصلوا إلى إسبانيا بطريقة غير شرعية، ونقلت صورا لأحد المخافر، حيث يقيم ثلاثون قاصرا مغربيا في غرفة الانتظار داخله، منذ بداية الأسبوع الجاري. وعن وضعية القاصرين المغاربة، تقول المصادر ذاتها إنهم في وضع مأساوي، حيث لم يستطيعوا الحصول على حمام، منذ مدة طويلة، ويعانون آلاما في الظهر، بسبب نومهم لعدة أيام متتالية على الأرض في قاعات الانتظار في المخافر الإسبانية. وأضافت المصادر ذاتها أن القاصرين، الذين أضحت المخافر الإسبانية ممتلئة بهم، ينحدرون من المغرب، بأعمار ما بين 10 و14 سنة، وصلوا إلى إسبانيا، عابرين البحر الأبيض المتوسط، إما على متن قارب للهجرة السرية، أو تخفيا في شاحنات النقل الدولي، جريا وراء طموح الحصول على حياة أفضل، ومساعدة عائلاتهم ماديا على أعباء الحياة. يذكر أن موجة هجرة سرية غير مسبوقة بين الشباب المغربي اندلعت، خلال الفترة الأخيرة، إذ وثق عدد كبير منهم رحلات هجرتهم على “قوارب الموت” بتقنية الفيديو، والبث المباشر، على الرغم من التحفظ الحكومي على حقيقة هذه الموجة، التي تستشري بين الشباب المغربي.