تزامنا مع الاحتقان الذي يعيشه المستشفى الجامعي في مراكش خلال الفترة الأخيرة، بسبب الكارثة الصحية التي وقعت في مستعجلات مستشفى الرازي بعد انتشار داء السل وسط العاملين، أفاد تقرير حديث لمنظمة الصحة العالمية أن مرض السل يتسبب في وفاة أكثر من أربعة آلاف شخص يوميا. وأوضح التقرير العالمي بشأن السل لعام 2018، الذي أطلقته منظمة الصحة العالمية في نيويورك أمس الثلاثاء، فإنه على الرغم من انخفاض أعداد الأشخاص الذين يموتون بمرض السل مقارنة بالعام الماضي، ونجاح الجهود العالمية في تفادي حوالي 54 مليون حالة وفاة بسبب المرض منذ عام 2000، لا يزال السل أكثر الأمراض المعدية فتكا في العالم. وأضاف التقرير أن مرض السل قد تسبب في وفاة 1.6 مليون شخص العام الماضي، بما في ذلك 300 ألف مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية، وهو ما يشير إلى انخفاض بشكل عام في حالة الوباء عالميا. ولكن لا يزال السل المقاوم للأدوية يمثل أزمة للصحة العامة عالميا. ففي العام الماضي، قدرت منظمة الصحة العالمية أن 558 ألف شخص قد أصيبوا بمرض مقاوم للريفامبيسين على الأقل، وهو أحد أكثر أدوية السل فعالية. وكانت الغالبية العظمى من هؤلاء الأشخاص مصابة بوباء السل المقاوم لأدوية متعددة. وتقدر منظمة الصحة العالمية أن ربع سكان العالم مصابون بعدوى السل. وبلغ عدد المصابين بداء السل في مستشفيات المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش، ثمانية عاملين خلال الثلاثة الأشهر الأخيرة. أخر المصابين، هو حارس أمن خاص بقسم المستعجلات بمستشفى "ابن طفيل" تدهورت حالته الصحية بشكل كبير، خلال الفترة الأخيرة، قبل أن تؤكد الفحوصات والتحليلات الطبية التي أجراها، إصابته بمرض السل، ويتم نقله إلى الجناح الخاص بأمراض الجهاز التنفسي بمستشفى "الرازي"، التابع للمركز الاستشفائي نفسه.