وثق مجموعة من الشباب المغاربة بينهم قاصرين، ينحدرون من مدينة طنجة، تفاصيل رحلتهم السرية التي قاموا بها أمس الخميس، على متن قارب في اتجاه الضفة الأروبية، عبر البحر المتوسط ، انطلاقا من مضيق جبل طارق، مرددين مجموعة من الأغاني والشعارات، بفرحة عارمة وابتسامات عريضة. وليست هذه هي المغامرة الأولى من نوعها، التي يقوم بها الشباب المغاربة بتصوير رحلاتهم نحو الضفة الأخرى، بل يأتي بعد عدد كبير من الرحلات، التي خاضها شباب مغاربة ومهاجرون من دول جنوب الصحراء انطلاقا من سواحل المغرب، خصوصا خلال فترة الصيف الأخيرة، حيث تزايدت حالات الهجرة السرية عبر قوارب الموت ووسائل أخرى. توثيق هذه الرحلات السرية، بالصوت والصورة ومشاركتها على نطاق واسع عبر مجموعة من صفحات مواقع التواصل الإجتماعي، خلق جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عكس يأس الشباب الذي قرر خوض هذه المغامرة، نحو الفردوس الأروبي، أملا في تحسين وضعهم الاقتصادي والاجتماعي. وتجدر الإشارة إلى أن سواحل الشمال في الآونة الأخيرة، عرفت ارتفاعا مهولا في ظاهرة الهجرة السرية باستعمال القوارب المطاطية والدراجات المائية وغيرها، بالإضافة إلى تسجيل عدد كبير من الضحايا، الذين تلفظهم أمواج البحر بين الفينة والأخرى.