أشاد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بالمملكة المغربية، باعتبارها نموذجا جديرا بالاقتداء في مجال استخدام الطاقات النظيفة، كما يعكس ذلك مشروع مركب الطاقة الشمسية نور- ورزازات، الذي يتوقع المسؤولون عنه أن يوفر الطاقة الكهربائية، لأزيد من مليون مسكن بحلول سنة 2020. وقال غوتيريش في خطاب ألقاه في مقر الأممالمتحدة في مدينة نيويورك، قبيل انعقاد القمة العالمية للعمل المناخي في سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا، بين 12 و14 من شتنبر الجاري، إن المغرب يشيد مشاريع للطاقة الشمسية بحجم العاصمة الفرنسية باريس، وستزود في أفق عام 2020 أكثر من مليون منزل بطاقة نظيفة وفي المتناول. ويعكس مركب الطاقة الشمسية نور – ورزازات في واقع الأمر، التزام المغرب لمكافحة ظاهرة التغير المناخي وتحقيق التنمية المستدامة. وفي هذا السياق، حذر الأمين العام للأمم المتحدة من استمرار اعتماد العالم على الوقود الأحفوري، في ظل تنامي آثار تغير المناخ بشكل أسرع من حجم الجهود الرامية إلى التصدي لها، قائلا: “إننا بحاجة إلى كبح جماح انبعاث غازات الدفيئة القاتلة ودفع العمل المناخي، والتحول بسرعة بعيدا عن اعتمادنا على الوقود الأحفوري”. وأكد غوتيريش أن العالم يواجه تهديدا وصفه بالتهديد الجودي، مشددا أنه إذا لم يغير العالم مساره بحلول عام 2020، فإنه سيخاطر بفقدان النقطة التي يمكنه من خلالها تجنب تغير المناخ “الجامح”، مع عواقب وخيمة على الناس وعلى جميع النظم الطبيعية، حسب المتحدث البرتغالي. ودعا أمين عام الأممالمتحدة إلى كسر الجمود، مؤكدا وجود مسوغات أخلاقية ومالية للتصرف وجعل أعمال الإنسان فعالة. مضيفا أن ما يُفتقر إليه حتى بعد اتفاقية باريس “التاريخية”، هو القيادة والطموح للقيام بما هو مطلوب، مشيرا إلى أنه يجب ألا يكون هناك شك في مدى إلحاح الأزمة المناخية التي تحذق بالعالم.