بينما يمكث في زنزانته بسجن عكاشة لقضاء عقوبته السجنية بعد إدانته ب 20 سنة سجنا نافذا، يدخل قائد حراك الريف ناصر الزفزافي وبشكل رسمي، لائحة سباق الظفر بجائزة سخاروف لحقوق الإنسان وحرية التعبير التي يمنحها الاتحاد الأوربي سنويا لأسماء أو مؤسسات ناضلت من أجل حقوق الإنسان وحرية التعبير. الزفزافي استطاع تخطي العقبة الأولى بعد نيل تصويت أربعين عضوا من أعضاء البرلمان الأوربي ليدخل بشكل رسمي في سباق نحو نيل الجائزة إلى جانب أسماء أخرى عالمية ومؤسسات دولية ناشطة في مجال حقوق الإنسان وحرية التعبير، يحظى بعضها بدعم قوي من طرف لوبيات سياسية بأوربا، وذلك قبل حصر اللائحة في ثلاثة أسماء تتنافس على اللقب يعقبها إعلان البرلمان الأوربي الفائز بالجائزة مطلع نونبر المقبل في حفل رسمي بمقر البرلمان الأوربي بستراسبورغ. تبلغ قيمة جائزة سخاروف 50 ألف أورو، ويعود تاريخ انطلاقها إلى عام 1988 تكريما للعالم الفيزيائي أندريه سخاروف الحاصل على جائزة نوبل للسلام والذي تحمل اسمه. ومن بين أبرز الشخصيات التي نالت الجائزة زعيم جنوب أفريقيا الراحل نيلسون مانديلا، والناشطة البكستانية ملالا يوسف زاي، وأون سان سوتشي زعيمة مينمار. كما توجت بالجائزة أسماء عربية من بينها الشاب التونسي محمد البوعزيزي غداة انطلاق شرارة الربيع العربي خلال سنة 2011 مناصفة مع أسماء أخرى أبرزها أسماء محفوظ وأحمد الزبير السنوسي لمساهمتهم في إحداث تغيرات تاريخية في العالم العربي.