بداية متعثرة للموسم الدراسي بضواحي مراكش، فقد قامت لجنة إقليمية من عمالة الحوز، صباح أمس الثلاثاء، بزيارة ميدانية لمدرسة ابتدائية بدوار “آيت حساين”، التابع لجماعة “إمكدال”، على خلفية الشكاية التي وجّهها سكان الدوار المذكور إلى كل من عامل الإقليم والمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بالحوز، مطالبين فيها بالتدخل العاجل من أجل تأهيل المدرسة، التابعة لمجموعة مدارس “تنيسكت” بالجماعة نفسها، والتي لا تتوفر سوى على قسم واحد متهالك يدرس به تلاميذ جميع المستويات الدراسية بالدوار، بعدما توقفت الدراسة، منذ فترة طويلة، بالقسم الثاني المجاور له، بسبب انهيار جزء من بنايته. وطالبت الشكاية بتأمين ظروف مناسبة لتعليم تلميذات وتلاميذ الدوار، بإيلاء هذه المدرسة الفرعية الاهتمام اللازم، وإنهاء الوضعية الكارثية التي تعيشها، موضحة بأن القسم الوحيد المتبقي بها أصبحت فيه العملية الدراسية فيه محفوفة بالمخاطر بالنسبة للتلاميذ والأساتذة، بعد ما آل للانهيار، وصدعت الشقوق سقفه، الذي تتسرب منه المياه بمجرد أن تهطل الأمطار، وتقادمت الصباغة إلى حد لم يعد يظهر لها أثر على حيطانه، كما اهترأت التجهيزات البسيطة المتوفرة به، فيما تنعدم به الوسائل الديداكتيكية وأبسط الوسائط التي تستخدم في العملية التعليمية لتسهيل اكتساب المعارف والمهارات. واستنادا إلى مصادر محلية، فإن فرعية دوار “آيت حساين” لا تتوفر على أية مقومات أساسية للبيئة المدرسية، فهي ليست، في الواقع، سوى حجرة دراسية متهالكة معزولة، تفتقر للمرافق الصحية، ولسور يحمي التلاميذ والعاملين بها، ولم تخضع لأي عملية إصلاح أو ترميم، منذ مدة طويلة، ولم تُصرف لها أية اعتمادات مالية في هذا المجلي من طرف أي جهة رسمية، سواء بعمالة الإقليم أو المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية أو الجماعة الترابية التي تقع الفرعية داخل مجالها الترابي. وتأتي صرخة سكان دوار “آيت حساين” في الوقت الذي يعقد قد عامل الإقليم ما يسمى ب “اجتماعات تشخيص وضعية قطاع التعليم بمختلف جماعات الإقليم”، وتحديد الاحتياجات على مستوى البنيات التحتية والأطر التعليمية، كما تتزامن مع الاجتماع الملتئم، مؤخرا، بمقر ولاية الجهة، برئاسة الوالي الجديد للجهة، كريم قسي لحلو، الذي تداول فيه المتدخلون في الشأن التعليمي، في موضوع الدخول المدرسي بجهة مراكشآسفي، وهو الاجتماع الذي لم تتم دعوة النقابات التعليمية إليه.