أثار البرلماني عبد لله العلوي، من حزب الاتحاد الدستوري، جدلا وسعا عندما ظهر في شريط فيديو وهو يقف في مسجد ويتحدث مع الناس عن مشاكلهم والجهود التي يبذلها لحلها، ما يعتبر مخالفة للتعليمات الصارمة لوزارتي الداخلية والأوقاف بإبقاء المساجد بعيدة عن التجاذب السياسي. العلوي، البرلماني عن دائرة الشاون، استغل فرصة صلاة الجمعة في 31 غشت الماضي، في مسجد تابع لجماعة تامورت بدوار بوصمعة بإقليم شفشاون، فوقف قرب المحراب حاملا مكبر الصوت، وبدأ في الحديث عن مشاكل السكان، خاصة مشكل الكهرباء. المصلون كانوا جالسين يستمعون إلى خطبته، وأحيانا كان يقاطعه البعض لطرح مشكلته، فيرد عليه. الواقعة استنكرها بعض المصلين ممن وثقوا بالصوت والصورة ما قام به البرلماني ونشروه في مواقع التواصل الاجتماعي. ورغم أن الفيديو الذي يوثق ما قام به البرلماني أثار ضجة كبيرة، فإنه لم يصدر، إلى حد الآن، أي رد فعل عن وزارة الداخلية أو وزارة الأوقاف، كما أن حزبه، الاتحاد الدستوري، لم يصدر عنه أي موقف. بعض المصادر أشارت إلى أن العلوي شخصية ذات نفوذ في المنطقة، وله علاقات متشعبة بالسلطة، لذلك بقي بعيدا عن أي محاسبة.