شارك رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، صباح يوم الاثنين، في الجلسة الافتتاحية للاجتماع السادس لندوة المقاولين الصينيين والأفارقة، التي تحتضنها العاصمة الصينيةبكين، بعدما حظي هو وزوجته، حليمة صغور، باستقبال رسمي، مثل كل الزعماء الأفارقة الحاضرين في الحدث. وألقى الرئيس الصيني "شي جين" كلمة على مسامع القادة الأفارقة، نوه فيها بالحصيلة الإيجابية للعلاقات الصينية الإفريقية، كما عرض تقدم المشاريع العشرة، التي أعلنها أثناء اجتماع قمة عام 2015، التي احتضنتها جنوب إفريقيا، مؤكدا عزم الجمهورية الشعبية الصينية على دعم، ومواكبة الدول الإفريقية في مسارها التنموي، بمنطق الربح المشترك، واحترام سيادة الدول من دون شروط مسبقة، على اعتبار أن يد الصين ممدودة لبناء مستقبل مشترك، وتعتبر أن "مبادرة الحزام والطريق" تشكل الإطار الأمثل لتحقيق هذه الرؤية. وتجدر الإشارة إلى أن هذه التظاهرة، التي تقام على هامش أشغال قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي، وتمتد على مدى يومين، يأمل المغرب أن يحسن من خلالها العلاقات الاقتصادية، والتجارية مع جمهورية الصين الشعبية، والدول الإفريقية، من خلال تواصل وحوار مباشرين، وعلى مستوى عال بين المسؤولين السياسيين، وممثلي عالم الأعمال من الصينيين، والأفارقة. وحضر الوفد المغربي خلال هذه الجلسة، وعلى الخصوص، محسن الجزولي، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، المكلف بالتعاون الإفريقي، وعثمان الفردوس، كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي المكلف بالاستثمار، وكذا سفير المملكة المغربية في الصين. وفيما سبق للجزائر، وجنوب إفريقيا أن ضغطا على الكوت ديفوار من أجل ضمان مقعد لانفصاليي "البوليساريو" في قمة الاتحاد الإفريقي، والاتحاد الأوربي الأخيرة، فشلت الجبهة الانفصالية في ضمان مقعد في القمة الحالية، حيث تجاهلتها الصين، ولم توجه إليها الدعوة لحضور هذه القمة الاقتصادية، التي يراهن عليها قادة القارة السمراء لضمان استثمارات صينية جديدة في بلدانهم.