انطلقت اليوم الإثنين ببكين أشغال المؤتمر السادس لرجال الأعمال الصينيين والأفارقة ،وأشغال الحوار العالي المستوى بين القادة الصينيين والأفارقة وبين ممثلي قطاع التجارة والصناعة (مديري الأعمال الصينيين والأفارقة) ،بمشاركة المغرب،وذلك على هامش القمة الثالثة لمنتدى التعاون الصيني -الإفريقي التي ستفتتح في وقت لاحق اليوم. ويشارك في هذين اللقاءين، اللذين يحضرهما رئيس الحكومة السيد سعد الدين العثماني مرفوقا بالوزير المنتدب المكلف بالتعاون الافريقي،السيد محسن الجزولي،وكاتب الدولة المكلف بالاستثمار السيد عثمان فردوس،وفد من رجال الأعمال المغاربة يمثلون مختلف القطاعات، برئاسة رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب،السيد صلاح الدين مزوار . وتندرج مشاركة الاتحاد العام لمقاولات المغرب في هذا المؤتمر في إطار الشراكة الاستثنائية بين الصين والمغرب،من أجل تنمية القارة الأفريقية. ويتناول المؤتمر السادس لرجال الأعمال الصينيين والأفارقة ،على الخصوص، قضايا التصنيع والتجارة والبنية التحتية بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين وافريقيا. وقد أظهرت بيانات رسمية صينية ، نشرت مؤخرا ، أن الصين لاتزال أكبر شريكة تجارية لإفريقيا لتسعة أعوام على التوالي، بحيث عززت برامج التعاون الكبرى التجارة بين الجانبين . وبلغ حجم التجارة بين الصين وإفريقيا 17ر116مليار دولار أمريكي من يناير إلى يوليوز هذا العام، بزيادة قدرها 7ر18بالمائة على أساس سنوي، متجاوزا معدل النمو الكلي للتجارة الخارجية للصين في نفس الفترة بمقدار 3ر2 نقطة مئوية، بحسب إحصاءات صادرة عن مصلحة الدولة العامة للجمارك بالصين. وأضاف المصدر ذاته ان الصادرات الصينية إلى إفريقيا بلغت 36ر59 مليار دولار أمريكي بزيادة 8ر8 بالمائة على أساس سنوي، بينما سجلت واردات الصين من إفريقيا 81ر56 مليار دولار أمريكي بزيادة 3ر31بالمائة ، بينما بلغ الفائض التجاري الصيني مع إفريقيا في هذه الفترة 56ر2 مليار دولار بانخفاض 4ر77 بالمئة على أساس سنوي. وتجدر الاشارة الى ان القمة الثالثة لمنتدى التعاون الصيني - الافريقي التي ستفتتح مساء اليوم الاثنين ، تنعقد تحت شعار " الصين وأفريقيا .. نحو مجتمع أقوى بمصير مشترك عبر الشراكة المربحة للجميع"، بمشاركة عدد من القادة الأفارقة ورئيس لجنة الاتحاد الأفريقي والأمين العام للأمم المتحدة إلى جانب 27 منظمة دولية وافريقية. وستتركز النقاشات والمشاورات على عدة محاور أساسية، أهمها تجديد الدعوة لبناء مجتمع بمصير مشترك للصين والدول الإفريقية في إطار الشراكة المربحة والمصالح المشتركة، عبر إيجاد استراتيجية أقوى للتعاون في ما بينها في ظل التحولات الدولية. وسيكون هذا المنتدى أيضا بمثابة انطلاقة لمرحلة جديدة لمبادرة الحزام والطريق والتنمية في افريقيا والصين يتم خلالها تكثيف التشاور والتخطيط والعمل المشترك لتحقيق المصالح المشتركة، بحيث سيعمل المنتدى على التنسيق بين مبادرة الحزام والطريق وأجندة الاتحاد الأفريقي لسنة 2063 و أجندة الأممالمتحدة 2030. ومن المنتظر أن تتم المصادقة على إعلان بكين ومخطط عمل، إلى جانب التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون الثنائية، التي سترسم خطة التعاون بين الصين وأفريقيا، خلال السنوات الثلاث القادمة وما بعدها.