دعا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إلى إصدار قانون يسمح بزراعة "الحشيش المخدر" في البلاد، في خطوة تحذو فيها حذو دول كثيرة في العالم تجيز زراعة النبتة لأغراض طبية. وقال في مهرجان خطابي بمناسبة مرور 40 عاما على اختفاء المرجع السياسي والديني الشيعي موسى الصدر: "نطالب بإصدار قانون يشرع زراعة الحشيشة لأغراض طبية وصناعية"، مضيفا "فكما شتلة التبغ في الجنوب شاركت في المقاومة بإبقاء الناس بقراهم كذلك هنا وفي عكار والمناطق الصالحة لمثل هذه الزراعة". وأوضح بري "تبرز الحاجة لسلوك تشريع القنب أي الحشيشة إذا علمنا أن 123 دولة في العالم شرعته للاستعمالات الطبية، منها دول في أوروبا وأمريكا اللاتينية على رأسها البرازيل، بالإضافة إلى الهند والصين، وأخيرا 29 ولاية أمريكية في الولاياتالمتحدة". وتابع: "في حال صدور تشريع مماثل في لبنان، فإن المستفيد الأول سيكون المزارع والعامل والفلاح وصاحب الأرض وليس المهرب كما هو عليه الحال. وأشار رئيس مجلس النواب اللبناني إلى أن "اقتراح القانون تمت صياغته وقدم من قبلنا إلى المجلس النيابي أول أمس وأبرز ما نص عليه القانون، هو إنشاء هيئة منظمة تماما كما الريجي (إدارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية) بالنسبة للتبغ، واجباتها الإشراف والمراقبة وإعطاء التراخيص وتحديد الكميات ومتابعة المزروعات منذ زراعتها حتى تسلمها من قبلها". ورغم أن زراعة هذه النبتة غير مشروعة في لبنان فقد كان ملاك الأراضي من أصحاب النفوذ يزرعون حقولا من القنب على مدى عقود في وادي البقاع الخصب دون أن تتمكن جهات إنفاذ القانون من منعهم. ويصنف مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لبنان في تقريره لعام 2018 كثالث مصدر رئيسي في العالم للحشيش الذي صادرته السلطات الوطنية بعد المغرب وأفغانستان.