أعلنت الأوروغواي رائدة تشريع وزراعة القنب الهندي، أنها منحت تراخيص لشركتين كي تباشرا بزراعة القنب على نطاق موسع لأجل التوزيع التجاري، مؤكدة أنه سيُباشر بيع الماريخوانا في الصيدليات مطلع العام المقبل. وتعتبر الأوروغواي رائدة في العالم في تقنين وتشريع زراعة واستخدام القنب الهندي تحت رقابة الدولة بغية السيطرة على هذا السوق في ظل شيوع تجارة المخدرات ونشوء ظاهرة عصابات تهريب المخدرات.
وقد شكلت المبادرة العديد من التحديات على الحكومة التي سعت لبدء إصدار التراخيص قبل عام. حيث قال رئيس مكتب الأدوية القومي، خوان أندريس روبالو، في مؤتمر صحافي إن الدولة تلقت 22 عرضا لإنتاج القنب الهندي لكنها منحت ترخيصين فقط حتى الآن، لشركتي سيمبيوسيس و ايكورب، ما يسمح لكل منهما بإنتاج طن من الماريخوانا سنويا. وعمدت الحكومة لتوفير قوات الأمن والحراسة للمزارع التي تزرع فيها الماريخوانا.
وأكد روبيلو أنه سيبدأ بيع القنب في الصيدليات في أوروغواي في غضون ثمانية أشهر. وواجهت الأوروغواي تحديات جمة لضمان جودة القنب المنتج وضمان ألا يؤدي سعر البيع المنخفض في الصيدليات الى أن يُباع القنب بشكل غير قانوني.
وبحسب القانون الذي سنته أوروغواي يسمح لكل منزل زراعة حتى ستة شتلات من القنب، ويسمح لكل مستخدم مسجل بشراء نحو 40 غراما شهريا من الصيدليات.
وأصبحت الأوروغواي في ديسمبر 2013 أول بلد في العالم يشرع زراعة الحشيش وبيعه للأفراد، وذلك بمبادرة من الرئيس خوسيه موخيكا بهدف مكافحة تجارة المخدرات. ويمنح هذا القانون الدولة السيطرة على زراعة القنب الهندي "الماريخوانا" وبيعه لمن يشاء، في تدبير يتخطى حدود القوانين المتسامحة مع هذه الزراعة في ولايتي كولورادو وواشنطن الأمريكيتين وفي هولندا واسبانيا، والتي تجيز إنتاج القنب الهندي في إطار محدد. جدير بالذكر أن استهلاك القنب الهندي في الأوروغواي، هذا البلد الصغير في أمريكا الجنوبية، يمثل 70 بالمائة من مجموع المخدرات المستهلكة في البلاد.