تتابع وزارة الخارجية الإيطالية، باهتمام كبير حالة شاب مغربي يدعى كريم بشري اعتقل في ظروف غامضة بدولة لبنان. وبحسب ما قالته والدته لصحف محلية بمدينة فيتشينسا حيث يقيم رفقة والدته، فإن سفر بشري إلى لبنان، جاء بعد زيارته لعدد من الدول من بينها المملكة العربية السعودية، والولايات المتحدةالأمريكية وغيرها، وذلك بسبب حبه السفر وحب اطلاعه على ثقافات الشعوب الأخرى. وكان الشاب، ذي الأصول المغربية والبالغ من العمر 24 سنة، قد حصل على ديبلوم في أحد المؤسسات، وتابع دراسته الجامعية في احدى الكليات بمدينة فيتشينسا، لكن سرعان ما غادرها ولم يكمل دراسته. وسافر إلى بيروت لزيارة أحد معارفه، لكنه اعتقل لأسباب مجهولة منذ وصوله إليها في بداية شهر مارس الماضي. وربطت صحف لبنانية اعتقال الشاب المغربي بالتقاطه صوراً قرب قاعدة عسكرية لبنانية رغم المنع. ورفضت والدة الشاب الإيطالية، والتي انفصلت عن زوجها المغربي منذ سنوات، الحديث لوسائل الاعلام عن الواقعة، وفضلت تأجيل ذلك إلى حين عودتها من زيارة ابنها مطلع شتنبر المقبل مخافة أن لا يحظى طلب حصولها على ترخيص بزيارته بالقبول، وخوفاً على حياة ابنها. وكشفت صحف إيطالية أن وزارة الخارجية تتابع باهتمام كبير وبتنسيق مع السفارة الإيطالية ببيروت تطورات هذه القضية. وبحسب هذه المصادر، فإن إيطاليا لا تريد تكرار تجربة جوليو ريجيني، الشاب الإيطالي، الذي قُتل في ظروف غامضة بالقاهرة، وكان قد تسبب في أزمة ديبلوماسية بين مصر وإيطاليا.