بعد أزمة المياه التي ضربت مدينة القصر الكبير في يوم عيد الأضحى، والغضب الكبير الذي واجهته الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء "لاراضيل"، وغضب الساكنة، تواجه الشركة اتهامات بسوء التدبير الذي أسفر عن شح المياه يوم العيد. وقال سعيد خيرون، رئيس المجلس الجماعي السابق لمدينة القصر الكبير، والقيادي في حزب العدالة والتنمية، في تدوينة له اليوم الخميس، إنه حسب المعطيات المتوصل بها، فإن مسؤولي الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بالعرائش، يتحملون المسؤولية الكاملة في النقص الحاد للمياه الصالحة للشرب بمدينة القصر الكبير خلال أيام العيد بسبب سوء تدبير داخلي، وأن المكتب الوطني للماء الصالح للشرب والكهرباء، لم يقم بتقليص كمية المياه بل زاد في الحصة المخصصة لمدينة القصر الكبير، وأن الأمر لا يتعلق بأية إشكالية حول أداء ديون الوكالة اتجاه المكتب. وفي سلوك سابق من نوعه، أقدم عدد من ساكنة مدينة القصر الكبير، بإقليم العرائش، على الاحتجاج بشكل مثير، وذلك بسبب قطع الماء، تزامنا مع عيد الأضحى المبارك، حيث أقدم المحتجون، صباح أمس الأربعاء، على تعليق جلود أضاحيهم، بالباب الرئيسية، لمندوبية الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمدينة القصر الكبير. وعبر المحتجون، عن امتعاضهم من قطع الماء عن الساكنة، رغم حاجتها الملحة لذلك، من أجل إتمام مراسيم عيد الأضحى، وعلى رأسها عمليات الذبح والنظافة، واعتبروا في السياق نفسه، أن ما جرى من قطع للماء الصالح للشرب، جريمة إنسانية في حق ساكنة القصر الكبير، وهدر لمشاعرها وقضاء على فرحة عيدها. وطالب المتحتجون، من جميع السلطات والمسؤولين، التدخل العاجل من أجل إرجاع المياه إلى صنابير المنازل، ومحاسبة كل المتورطين في كافة المؤسسات.