إلى جانب الشق الدبلوماسي والتحضير لاستئناف المفاوضات المباشرة، يشتغل المبعوث الأممي إلى الصحراء، الألماني هورست كوهلر، في صمت وتكتم شديدين، على الملف الحساس الخاص بصلاحيات وولاية بعثة المينورسو. كوهلر، الذي تمكن قبل أسابيع من دخول مقر البعثة في مدينة العيون، سبقه إلى هناك فريق عمل تقني تابع للأمم المتحدة، مهمته فحص وتقييم أداء البعثة. هذا الفريق قدم تقريره إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتريس، حسب ما كشفته منابر إعلامية مقربة من الجبهة الانفصالية. عملية التقييم ينتظر أن تسفر عن تصور جديد لولاية البعثة، ينهي الخلاف القائم، حيث يصرّ المغرب على أن مهمة المينورسو تنحصر في مراقبة وقف إطلاق النار، فيما تعتبر البوليساريو أن وظيفتها الأولى هي تنظيم الاستفتاء. حسم هذا الخلاف مرتقب في اجتماع مجلس الأمن في أكتوبر المقبل، وهي المحطة التي قد تعيد طرح موضوع رفع العلم الوطني المغربي في مقرات البعثة، وحمل سياراتها لوحات ترقيم مغربية.