في الوقت الذي تؤكد فيه كاتبة الدولة المكلفة بالماء شرفات أفيلال، أن مشكل "أزمة العطش" بزاكورة قد تم حلها بعد وضع الحكومة عددا من الإجراءات والحلول، أكد عبد الحكيم لمقريش، كاتب فرع زاكورة لأطاك المغرب، إن مشكلة الماء عادت لتطفو على السطح مطلع الصيف الحالي، إذ تعرف المدينة انقطاعا دائما للماء، وهو ما يجعل الساكنة متخوفة من تكرار تجربة السنة الماضية مع انقطاع الماء في يوم عيد الأضحى. وأضاف لمقيرش في حديثه ل"اليوم24″، أن "الماء الذي يتم تزويد به المنازل في المدينة ماء مالح غير صالح للشرب، إذ أن ساكنة المدينة لازالوا يشترون الماء الذي يستعملونه في الشرب وفي الطهو، مشيرا إلى أن الفرشة المائية تم استنزافها، فبعدما كانت السنة الماضية الحفر عن الماء يصل إلى 180 مترا، الآن وصل إلى 300 متر"، يقول المتحدث، وزاد أن "سد أكديز الذي كان سيحل المشكل لازلت به الأشغال جارية ولم تنته بعد". ورغم أن وزارة الماء شيدت ثقبين مائيين جديدين بالفرشة المائية "الفايجة"، الوحيدة التي لازالت تتوفر على المياه الجوفية بالمنطقة، حيث إن هذين الثقبين كان من المفروض أن يمكنا من صبيب إضافي يصل إلى 60 لترا في الثانية، إلا أن ساكنة المنطقة ترى أن مشكل الماء يتفاقم ويحتاجون إلى حل حقيقي عوض الحلول الترقيعية. وفي هذا الصدد، سبق لأفيلال أن قالت في قبة البرلمان في ماي الماضي، إن مشاريع معالجة إشكالية ندرة المياه بكل من زاكورة ووزان تجاوزت 90 في المائة، وأضافت مشكل زاكورة في طريقه إلى الحل ومشكل وزان كذلك، مشيرة إلى أنه تم ضخ 40 مليون درهم للمكتب الوطني للماء والكهرباء لتجاوز مشكل القنوات المائية. كما خاطبت النواب البرلمانيين الذين أثاروا موضوع أزمة "العطش في زاكورة"، "هذا الموضوع لا يجب طرحه مرة أخرى، خاصة وأن المشاريع لم يتبق لها إلا وقت وجيز على الانتهاء". من جهة أخرى، خرجت ساكنة تالسينت بإقليم فجيج، للاحتجاج مع تنظيم إضراب عام تسبب في شل كل مرافق المدينة، حيث جاب المحتجون الشوارع وهم يقرعون على قارورات بلاستيكية فارغة وأوانٍ منزلية. وأغلقت جميع المحلات التجارية والمقاهي والمطاعم والأسواق أبوابها بسبب الإضراب العام، الذي وصفه المحتجون ب"الإنذاري" للفت انتباه المسؤولين إلى أزمة الماء، مؤكدين، في حال عدم الاستجابة لمطالبهم، تنظيم أشكال احتجاجية قد تعقد من حالة الاحتقان التي تعرفها المنطقة منذ دخول فصل الصيف. هذا وبالرغم من الخطاب الملكي لعيد العرش الذي شدد على حل مشكلة الماء التي تواجه عددا من مناطق المملكة، لازالت مدن عديدة تعيش أزمة "العطش" وهذه الأزمة تتفاقم مع اشتداد الحر، وهو ما تسبب في غليان شعبي فيها، ودفع ساكنة كل من مناطق أزيلالووزان وتاونات وزاكورة وصفرو وتازة وفكيك للاحتجاجات، رغم الوعود التي قدمتها الوزارة المكلفة من أجل التصدي لمشكل ندرة مياه الشرب بالمغرب.