كشفت وكالة الأنباء الإسبانية «إيفي» أن المؤتمر الصحافي، الذي عقد في الرباط حول مقابلة كأس السوبر الإسبانية، التي تحتضنها مدينة طنجة، اتسم ب«نبرة سياسية جدا»، مشيرة إلى أن تنظيم كأس السوبر في طنجة هو «مشروع انخرطت فيه الدولتان، وليس فقط الجامعتان الرياضيتان»، ما يعني أن تنظيم المباراة في المغرب يتعدى سلطات الجامعتين. وأضافت أن «المغرب يوجد في طليعة كرة القدم. هو المرجع إفريقيا، إضافة إلى أنه بلد شقيق ثقافيا وسياسيا وتجاريا. كنا دوما موحدين، وكرة القدم لا يمكن أن تبقى في الهامش». بدوره، قال منصف اليازغي، الباحث الرياضي المغربي، في تصريح ل«أخبار اليوم»، إن «عدم اتخاذ الجامعة قرار الاستضافة وحدها، أمر لا نقاش فيه، إذ لا يمكنها أن تقرر في مثل هذه اللقاءات الكبيرة دون العودة إلى الجهات العليا»، لكن منصف لا يربط موافقة الجهات العليا بما هو سياسي، بل بما هو أمني. وتعرف مدينة طنجة نهاية هذا الأسبوع رواجا اقتصاديا كبيرا في ظل توافد آلاف المشجعين عليها من داخل المملكة ومختلف بلدان العالم لمتابعة رفاق ميسي مساء يوم الأحد. إذ كشفت بعض المعطيات الأولية أن 3000 مشجع إسباني استعملوا ميناء مدينة قاديس وحده للإبحار صوب طنجة لمتابعة اللقاء. في الشق الرياضي، أكدت الجامعة الملكية الإسبانية لكرة القدم، رسميا، أول أمس الخميس، الاستعانة بتقنية الفيديو المساعدة للحكام، والمعروفة باسم VAR، في مباراة السوبر التي ستجمع برشلونة بإشبيلية مساء غد الأحد. الاتحاد الإسباني قال إنه توصل بموافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم، فيفا، على استخدام هذه التقنية أول مرة في المسابقات الإسبانية. تقنية كانت قد تسببت في إثارة غضب كبير في المغرب، حيث اعتبرها الكثير من المتتبعين منحازة وظالمة في حق المنتخب المغربي أثناء مشاركته في كأس العالم الشهر الماضي.