لا زالت مدينة أسفي تحت وقع صدمة وفاة بطلها الشاب حمزة أيت موسى، داخل مصحة خاصة في مدينة مراكش، بعد غيبوبة دامت أزيد من أسبوعين، بعد معاناته من جلطة دماغية بسبب نزال في الملاكمة. وكان الملاكم الشاب، البالغ من العمر 24 سنة، والذي يلعب بنادي التحدي لآسفي، قد جرى نقله إلى مراكش يوم 20 يوليوز الماضي، في وضعية صحية خطيرة، بعد أن أغمي عليه بعد نزال دام 8 جولات، ومرهقا مما أفقده الوعي، حيث ظل على هذه الحالة، الى أن وافاه الأجل المحتوم، ليلة الأحد. وحسب مصادر "اليوم 24" من داخل عصبة الساحل الجنوبي للملاكمة، فإن اللاعب غاب عن المنافسة لمدة طويلة، قبل أن يعود مباشرة لإجراء أول لقاء احترافي له. وأكد نفس المصدر على أن مدرب المرحوم حمزة أيت موسى اضطر إلى الضغط عليه كثيرا من أجل إنقاص وزنه إلى 49 (وهو الوزن الذي يمارس به)، بعد أن ازداد بشكل ملحوظ بسبب غيابه عن المنافسة. وأضاف نفس المصدر أن اللاعب تعرض لضربة قوية أسقطته بالقاضية، خلال نزال تدريبي قبل البطولة، الشيء الذي كان يفرض عليه أخذ فترة راحة تزيد عن 27 يوما، حسب ما ينص عليه القانون. وحمل المصدر ذاته مدرب الفريق ورئيسه مسؤولية ما حدث، على اعتبار أنهم لم يخبروا الطبيب بالإصابة التي تعرض لها، مخافة غيابه عن نزاله الاحترافي الأول. وعانى الملاكم الراحل كثيرا خلال اللقاء، حسب ما أكده مصدر "اليوم 24" حضر النزال، إذ طالب خلال الجولة الرابعة من مدربه الانسحاب، غير أن الأخير أصر على إكماله، وظل يضغط علىه، قبل أن ينهار مباشرة بعد النهاية. وتتحمل الجامعة الملكية للملاكمة هي الأخرى مسؤولية ما وقع، برأي العديد من المراقبين، إذ سمحت للاعب باللعب لأول مرة نزال احترافي من ثمان جولات، في الوقت الذي يجب على اللاعب الهاوي الذي تحول إلى محترف لعب أربع جولات فقط، ثم التحول إلى ست جولات، قبل أن يخوض ثمان جولات. وسارعت الجامعة الملكية إلى التكفل بمصاريف علاج اللاعب بعد دخوله في غيبوبة، ثم حفل التأبين الاثنين الماضي، قبل أن تفتح تحقيقا معمقا لمعرفة أسباب الحادث.