بعد معاناة وانتظار طويل، حقق ثنائي المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم داخل القاعة "فوتسال"، بلال البقالي، وسفيان المسرار، حلمهما، بالاحترافي في أروبا، يعد أن وقعا عقدا احترافيا، مع فريق " مونبوليي ميديتيراني" الفرنسي، الممارس في القسم الممتاز ل"الفوتسال" الفرنسي. إبنا مدينة القنيطرة، ونجما المنتخب المغربي، يعتبران من أول اللاعبين المغاربة الذي تألقوا في البطولة المغربية لكرة القدم المصغرة، ويخوضان تجربة احترافية في الدوريات الأروبية، وهو الحلم الذي طاردهما منذ فترة طويلة، ليس لأسباب رياضية، بل لإكراهات مرتبطة بتأشيرة الدخول للأراضي الفرنسية. ففي حديث له مع "اليوم24″، قال سفيان المسرار، إن النادي الفرنسي، قد عبر منذ الموسم الماضي عن رغبته في جلب الثنائي المغربي، لصفوفه، بعد أن أعجب بإمكانياتهما، خلال مباراة ودية جمعت بين المنتخب الوطني والفريق الفرنسي، غير أن السفارة الفرنسية في المغرب، رفضت منحهما تأشيرة الدخول للأرضي الفرنسيية، في مناسبتين، ما عرقل احترافهما". وأضاف المسرار: " لقد انتظرنا لسنة كاملة، وحمدا لله، قبل طلبنا في المرة الثالثة، بعد محاولتين قوبلتا بالرفض، لقد وقعنا عقدا مع الفريق الفرنسي، ونتطلع بشغف كبير لأول تجربة احترافية لنا في فرنسا". مسرار، الذي سبق له أن جاور مجموعة من الأندية الإماراتية، يأمل في أن تقدم له هذه التجربة إضافات لمسيرته الكروية، وأن تساعده رفقة المنتخب المغربي، الذي سيخوض بطولة إفريقيا 2020، والتي يرغب من خلالها "أسود الفوتسال" تحقيق اللقب الثاني على التوالي، والتأهل للمونديال، للمرة الثالثة على التوالي. وعلى الرغم من احترافه للكرة المصغرة، وقيادته "الأسود" لاعتلاء المنصات القارية، وكذا المشاركة في كأس العالم، إلا أن هذا الشاب، يرى بأن وضعية اللاعب المغربي، لم تتحسن بعد، "ومن الصعب جدا، أن يحقق ما يحققه لاعب كرة القدم، في الملاعب الكبيرة، في ظل غياب عقود احترافية، ومجموعة من الشروط، التي تحسن من مستواه، وتؤمن مستقبله". للإشارة، فإن المسرار والبقالي، يعتبران، من صناع أول لقب للمنتخب المغربي، في كأس إفريقيا للأمم، الذي أقيم العام الماضي، في جنوب إفريقيا، كما يعول عليهما الناخب الوطني، هشام الدكيك، من أجل مواصلة هذا التألق في النسخ القادمة من المنافسات العالمية والقارية.