قال عبد العزيز أفتاتي، القيادي في حزب العدالة والتنمية، إن شرارة الاحتجاج، التي اندلعت مؤخرا في مدينة "الفحم"، أو مابات معروفا ب"حراك جرادة"، سببها مجموعة من الناس يعدون على رؤوس الأصابع، كانوا يمتصون دماء أبناء الإقليم، منذ أزيد من 15 سنة. وجاء تدخل القيادي في حزب "المصباح"، أثناء حضوره لفعاليات ندوة أقيمت، مساء أمس الأحد، بدار المحامي، في موضوع "دور المجتمع المدني في بناء النموذج التنموي الجديد.. قراءات متقاطعة"، نظمتها الرابطة المغربية للشباب من أجل التنمية والحداثة، بشراكة مع هيأة المحامين في الناظور . وأضاف أفتاتي أن "المئات من أبناء جرادة، الذين ينزلون مئات الأمطار للأنفاق، من أجل "رغيف أسود" لا يتم بيعه سوى ب60 سنتيما لهؤلاء الأربعة أو الخمسة المستفدين من تراخيص آبار الفحم، في حين هم "المستفيدون من التراخيص" يبعونها للدولة ب 6 و7 دراهم و8 دراهم.."، موضحا: "لهذا لم تكن المحاسبة لممسؤولين المتورطين، بحيث "كولشي كان واكل شارب من جوج بغال حتى لكركارات". وبخصوص وصف نشطاء الحراك الشعبي في الريف للأحزاب السياسية ب"الدكاكين"، شدد أفتاتي على "أن مصطلح "الدكاكين" أطلق على حزب "معروف"، أراد استغلال المحتجين في الحسيمة، والركوب على الحراك بتأسيسه لفعالية في وقت معين"، مختتما مداخلته بالقول إن "موضوع الحسيمة، وجرادة يحتاج إلى مساهمة قِوى لها مصداقية ليحل، ومن يمتلك حلا أو بديلا فليأتينا به".