اتهم رئيس فنزويلا "نيكولاس مادورو" نظيره الكولومبي "خوان مانويل سانتوس" بمسؤوليته عن الاعتداء، الذي استهدفه، أمس السبت، في كراكاس، وزعمت السلطات الفنزويلية أنه نفذ بطائرات مسيرة محمّلة بعبوات ناسفة. ونفت الحكومة الكولومبية نفيا قاطعا هذا الاتهام، معتبرة أنه "لا أساس له"، ووصفته بأنه "عبثي". وكانت حكومة فنزويلا قد أعلنت أن مادورو نجا من "هجوم" بطائرات مسيّرة محمّلة بعبوات ناسفة، انفجرت على مقربة منه بينما كان يلقي خطابا خلال عرض عسكري، مشيرة إلى إصابة سبعة جنود بجروح. وتبنت مجموعة متمردة، غير معروفة، مؤلفة من مدنيين، وعسكريين "الهجوم"، في بيان نشرته في شبكات التواصل الاجتماعي. وقالت المجموعة المتمردة "إنه من المنافي للشرف العسكري أن نبقي في الحكم أولئك، الذين لم يتناسوا الدستور فحسب، بل جعلوا أيضا من الخدمة العامة وسيلة قذرة للإثراء". وجاء في البيان "لا يمكن أن نسمح بأن يكون الشعب جائعا، وألّا يكون للمرضى أدوية، وأن تفقد العملة قيمتها، وألّا يعود النظام التعليمي يعلّم شيئا بل يكتفي بتلقين الشيوعية". وأكد البيان الذي تلته مساء السبت صحافية قريبة من المعارضة تتمركز في الولاياتالمتحدة عبر صفحتها على موقع يوتيوب، أن الهجوم يندرج ضمن "عملية الفينيق". واكتفت الصحافية المعارضة بشدة لحكومة فنزويلا الاشتراكية، بتلاوة النص موضحة أنها تلقته من المجموعة المتمردة. وكانت الحكومة الفنزويلية قد أكدت تعرض الرئيس نيكولاس مادورو إلى محاولة اغتيال مساء السبت بهجوم جوي خلال إلقائه خطابا في عرض عسكري في العاصمة كاراكاس. وقال وزير الإعلام خورخي رودريجيز إن عدة أجهزة تشبه طائرات بدون طيار انفجرت بالقرب من الرئيس. لكن الوزير أكد نجاة مادورو من الهجوم، وإصابة سبعة أشخاص يعتقد أنهم من الحرس الرئاسي بجروح. وكانت لقطات فيديو من بث حي للتلفزيون الفنزويلي قد أظهرت ليلة أمس السبت، الرئيس نيكولاس مادورو يقطع خطابا كان يلقيه في العاصمة كاراكاس بمناسبة ذكرى تأسيس الحرس الوطني. وتظهر اللقطات مادورو وهو يصمت فجأة إثر سماع صوت انفجار قبل أن ينظر إلى الأعلى هو وزوجته سيليا فلوريس في حالة من الذعر. ثم أظهرت اللقطات مئات من الجنود المشاركين في عرض عسكري يفرون من مكان الاحتفال وسط صرخات مذعورة، لكن التلفزيون الرسمي قطع بثه من دون تقديم أي تفسيرات.