قضت المحكمة الفرنسية اليوم بالحكم على امام من اصل مغربي بالسجن ست سنوات بعد ثبوت تورطه في تكوين شبكة للدعارة هو وثلاثة من أبنائه الذين حكم عليهم بالسجن ثلاث سنوات في حق كل واحد منهم. قرار المحكمة جاء بعد مذكرة التوقيف التي أصدرتها الشرطة الفرنسية في حق عبد السلام باحياد الإمام المغربي الذي كان مسؤولا عن مسجد في ضواحي مدينة باريس، قبل أن تدينه النيابة العامة بتهمة الاتجار بالشبر وتسيير شبكة للدعارة لأكثر من ثلاث سنوات. كما قضت المحكمة بمنعه من الإقامة لمدة خمس سنوات في ضاحية "فوكليس" الباريسية حيث كان يقيم ويسير شبكته للدعارة، أما بالنسبة لأبنائه الثلاثة، عمر، نيكي وعبد الغفور والذين تتراوح أعمارهم بين 30 و37 سنة فقد حكم عليهم بالسجن ثلاث سنوات مع مصادرة جميع حساباتهم البنكية. من جهته قال المدعي العام أثناء جلسة المحاكمة إن "العقل المدبر لهذه الشبكة هو الوالد البلاغ من العمر 51 سنة، في حين كان الإبن عبد الغفور هو اليد اليمنى لوالده أما الابنين الآخرين فكانا مرغمين على المشاركة في هذه الشبكة". كما شهدت نفس المحاكمة متابعة سيدة تدعى آسية البوشرطي وهي مغربية تحمل الجنسية الفرنسية، بتهمة تهريب الفتيات من المغرب إلى فرنسا عن طريق جواز سفر مزور من أجل تشغليهن في شبكة الإمام عبد السلام للدعارة، وهي التهمة التي رأت المحكمة أن عقوبتها هي أربع سنوات نافذة، وهو الحكم الذي رفضه محامي آسية الذي قال عن موكلته بأنها "امرأة شجاعة وتعمل بجد وقد تم الإيقاع بها في هذه القضية، كما أن وسيطة الدعارة من المفروض أن تكون ثرية في حين أن موكلتي لا تملك أي ثروة". وقالت المحكمة قبل إصدار حكمها في حق الإمام وأبنائه بأن هؤلاء "كانوا يمارسون الكثير من الضغط والعنف على الفتيات من أجل إرغامهن على امتهان الدعارة وذلك طبقا لشهادات الفتيات اللاتي كن يشتغلن في هذه الشبكة".