في سابقة هي الأولى من نوعها، وقف مغاربة وجزائريون، على الحدود بين البلدين، في نفس الوقت، لمطالبة الحكومتين، بفتح الحدود البرية بين المغرب والجزائر. وشارك مواطنون، على الجانبين، المغربي والجزائري، من منطقة "زوج بغال" الحدودية والمسماة من الجانب الجزائري "العقيد لطفي"، صباح اليوم الأحد، يتناوبون على رواية قصصهم في الوقفة الاحتجاجية لفتح الحدود، بين من ولد في الجزائر وانتقل للعيش في المغرب، ومن فرقت الحدود بينه وبين عائلته، ومن ترك خلفه أخا أو فردا من العائلة، أصبح بينه وبينه حدود برية، لا يمكن تجاوزها رغم قصر المسافات الفاصلة بين الجانبين. وجاءت وقفاة اليوم الاحتجاجية، استجابة لنداء انتشر على شبكات التواصل الاجتماعي، وجه إلى المغاربة والجزائريين بالقول "إلى جميع الإخوة في الجزائر والمغرب يوم الأحد المقبل على الساعة ال11 بتوقيت المغرب والجزائر ستنظم مسيرة قرب معبر الحدود زوج بغال والعقيد لطفي من أجل فتح الحدود للمواطنين من الشعبين الشقيقين"، معتبرا أنه "حان الوقت كي تعبر الشعوب على أنها تريد فتح الحدود من أجل مصلحة الشعبين". وليست هذه هي المرة الأولى التي تتم فيها المطالبة بفتح الحدود بين المغرب والجزائر، بل كانت آخرها إبان تنظيم كأس العالم الأخير، إذ طالب مواطنون مغاربة بفتح الحدود مع الجزائر استعدادا لدفع ملف مشترك بين الجارين لتنظيم كأس العالم 2030، وهو النداء الذي تبناه سياسيون، من المغرب والجزائر، غير أنه لم تتبناه الحكومات بشكل رسمي. وطالب المحتجون اليوم الأحد، إلى إعادة فتح الحدود المغربية الجزائرية حتى تتمكن الأسر المنفصلة من تجاوز أزمتهم وعبور تلك الحدود التي لا تتجاوز بضعة كيلومترات؛ لكن توقف بها الزمن والمبادلات، إضافة إلى عادة العلاقات الثنائية من أجل انطلاقة اقتصادية جديدة مفيدة لجميع شعوب هذه المنطقة على وجه الخصوص والمنطقة المغاربية بشكل عام.