اعلن الرئيس التونسي المنصف المرزوقي الجمعة خفض راتبه الى الثلث فيما تشهد المالية العامة مرحلة "خطيرة" وفق الحكومة. وجاء في بيان للرئاسة ان "بعد ان ذكر ان تونس تواجه ازمة مالية واقتصادية اشار المرزوقي الى ان رئاسة الجمهورية انطلقت بالتنسيق مع رئاسة الحكومة في سلسلة من التحركات الدبلوماسية لايجاد ما يفرضه الواقع من حلول ولو كانت وقتية". واضاف البيان ان المرزوقي "اعلن عن التخفيض في المرتب القانوني لرئيس الجمهورية الى الثلث", مؤكدا انه "اعطى تعليمات بمزيد من التقليص في نفقات رئاسة الجمهورية قدر الامكان". وقد اعلن الناطق باسم الرئاسة عدنان منصر سابقا ان الرئيس يتقاضى راتبا شهريا قيمته الاجمالية ثلاثين الف دينار (اكثر من 13500 يورو) اي عشرين الف دينار صاف (اكثر من تسعة الاف يورو). وقد انتقدت بعض وسائل الاعلام نفقات الرئاسة واعتبرت انه لا يمكن مقارنتها بنفقات المواطن من العامة في حين كانت البطالة والفقر من الاسباب الاساسية لقيام الثورة في 2011. ويعاني الاقتصاد التونسي اضطرابا كبيرا منذ الثورة وفرار الرئيس السابق زين العابدين بن علي. واعلنت الحكومة الاسبوع الماضي ان الاموال العامة "في وضع صعب ان لم نقل خطير" وان وزارة المالية اتخذت "اجراءات طارئة" لتسديد رواتب ابريل 2014.