تواصل السلطات الإيطالية بحثها عن مهاجرة مغربية اختفت من بيتها منذ 3 يونيو الماضي، في الوقت الذي ما تزال فيه تحتفظ بزوجها السابق في السجن للاشتباه في كونه يقف وراء اختفائها. وشكل اختفاء المغربية سعاد علو، البالغة من العمر 28 سنة، لغزاً حيّر المحققين الإيطاليين، الذين ما يزالون يفتشون عن جثتها في كل مكان منذ إطلاق أبنائها نداء استغاثة ينبهون إلى غيابها عن البيت. واعتقلت الشرطة طليقها عبد المجيد (ب) على ذمة التحقيق، وذلك بعد عودة المحققين لتسجيلات فيديو إحدى الكاميرات في الشارع العام. وأظهر الفيديو المغربي، البالغ من العمر 50 سنة، وهو يلتحق ببيت طليقته في نفس يوم اختفائها، وذلك لتسليمها ابنيهما البالغان من العمر 9 و 3 سنوات، بعدما قضيا عطلة نهاية الأسبوع برفقته. وعند مغادرته بيت طليقته على الساعة الرابعة صباحاً خرج، كما يبين الشريط، وهو يحمل كيساً بلاستيكياً بالكاد يستطيع نقله، ليضعه في صندوق سيارته الخلفي وينطلق به نحو وجهة مجهولة. ونشرت محكمة الاستئناف بمدينة بريشيا أول أمس الثلاثاء، تقريراً مفصلاً تشرح فيه أسباب استمرارها في سجن طليق المغربية المختفية، رغم كون محاميه يطالب بإطلاق سراحه بسبب غياب الأدلة، ورغم أن المتهم نفسه نفى نفياً قاطعاً أي علاقة له بهذا الاختفاء. وقال التقرير أن المغربي بالرغم من كونه لحد الساعة ينفي المنسوب إليه، إلا أن مجموعة من الدلائل تدينه ومن بينها عدم كشفه عن محتوى الكيس الذي كان يحمله، و تحدث عن كونه كان قد جمع به ملابس أطفاله رغم أنه كان ثقيلا، كما أنه لم يعطِ جواباً مقنعاً عن سبب تغييره لملابسه في بيت طليقته، وهو ما فسرته المحكمة بكونه وتحدث التقرير أيضاً عن كون شاهدات من صديقات المغربية كشفن للمحققين كون طليقها كان يهددها باستمرار بقتلها في حالة ربطها علاقة عاطفية مع شخص آخر غيره، وربما أغاره خبر تعرفها على شاب كوبي . وخلص التقرير إلى أن المحكمة تشتبه في كون المتهم، المعروف "بمزاجه العنيف قتل زوجته في وقت وجيز رغم أن الأبناء كانوا في البيت، وغير ملابسه وقام بالتخلص من جثتها بطريقة احترافية".