تواصل السلطات الإيطالية بحثها عن مهاجرة مغربية اختفت من بيتها منذ يوم الأحد الماضي، ويشتبه المحققون في كون طليقها مسؤول عن هذا الاختفاء، لذلك أودع السجن للتحقيق معه. وكان ابنا المختفية قد أبلغا الجيران، باختفاء أمهما مساء يوم الإثنين الماضي، بعد غيابها عن البيت لمدة 24 ساعة، واتصل الجيران بوالد الطفلين الذي يعيش بعيداً عنهما بالحدود بين اقليمي بريشيا وكريمونا بسبب انفصاله عن أمهما، هذا الأخير أخطر الأمن بواقعة الاختفاء. ورغم أن رجال الأمن ارتابوا منذ البداية في مسؤولية المغربي عن اختفاء زوجته السابقة، بسبب علاقتهما المتوترة و شكاياتها المتكررة من مضايقاته له، إلا أنهم استمعوا إليه وأطلقوا سراحه. غير أن الاطلاع على تسجيلات كاميرا فيديو تابعة لأحد المحلات التجارية قرب منزل طليقها دفع بالشرطة لوضعه بالسجن. وأظهرت الفيديوهات المغربي البالغ من العمر 50 سنة، يلتحق ببيت زوجته مساء الأحد الماضي وذلك لتسليمها ابنيهما البالغان من العمر 9 و 3 سنوات بعدما قضيا برفقته عطلة نهاية الأسبوع الماضي، وفق ما تم الاتفاق حوله عند الطلاق. وحوالي الساعة 11 ليلاً يظهر في نفس التسجيل وهو يخرج من نفس البيت، ثم يعود إليه، ليخرج مجدداً حوالي الساعة الرابعة صباحاً، وهو يحمل على ظهره كيساً بلاستيكياً أسود ثقيلاً يشتبه في كونه كان يحتوي جثة المغربية، ويضعه في سيارته ثم يغادر المكان. على أن المتهم وعند الاستماع إليه في المرة الأولى، تشبث بكونه ليس مسؤولاً عن اختفاء طليقته سعاد (ع) البالغة من العمر 29 سنة، ويصر على أنه تركها في البيت مساء الأحد بعد أن سلمها الأبناء ليخبره الجيران باختفائها، وبخصوص الكيس البلاستيكي قال أنه يحتوي ملابسه. وبعد الاستماع له مرة أخرى، وافقت المحكمة أمس السبت على تمديد فترة اعتقال الزوج الذي فضل الدخول في صمت مطبق وعدم الرد على أسئلة المحققين. وتحدثت إحدى صديقات المغربية المختفية، في تصريحات لجرائد محلية بمنطقة بريشيا، عن كون صديقتها تلقت تهديدات متواصلة من الزوج الذي لم يتقبل فكرة فراقها معه، ووصل به الأمر إلى إبلاغها بكونه سيقتلها في حالة دخولها في علاقة غرامية مع شخص غيره. وذهبت جريدة بريشيا توداي إلى أن الطليق (ع.ا.ب)، ربما، كان يخطط لتصفية طليقته، ونقلت كونه قام بسحب مبلغ مالي مهم من البنك قدره 8000 أورو وجمع وثائق هوية أبنائه وجوازات سفرهما وكان يريد نقلهم للمغرب.