هاجمت بحرية الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، سفينة الحرية 2 على بعد أميال قبالة بحر مدينة غزة، واعتقلت من على متنها وعددهم سبعة جرحى من ذوي الحالات الإنسانية. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن جنود بحرية الاحتلال هاجموا بالأسلحة وخراطيم المياه ركاب سفينة الحرية 2، بعد أن غادرت ميناء الصيادين غربي مدينة غزة، وعلى متنها تسعة مواطنين بينهم سبعة جرحى وسائق المركب ومساعده، بهدف التوجه إلى قبرص للعلاج، وقامت باعتقالهم ونقلهم إلى ميناء أسدود داخل أراضي فلسطين عام 1948 القريب من غزة. وأدانت "اللجنة القانونية والتواصل الدولي للهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار"، في بيان لها، قرصنة البحرية الإسرائيلية لسفينة الحرية رقم 2، موضحة أن السفينة هدفت إلى تسليط الضوء على معاناة المواطنين اليومية جراء الحصار الذي يرقى لمستوى جريمة ضد الإنسانية والمفروض على قطاع غزة منذ 12 عاما. وكانت الهيئة الوطنية العليا لكسر الحصار عن غزة أطلقت في 29 ماي الماضي السفينة الأولى لكسر الحصار من ميناء غزة، وتوجهت نحو شواطئ اليونان قبل أن تعترضها بحرية الاحتلال الاسرائيلي في عرض البحر وتسيطر عليها وتسحبها إلى ميناء أسدود، وتعتقل كل من كان على متنها، وأفرجت عنهم لاحقا باستثناء قبطان السفينة الذي وجهت له عدة تهم. وتفرض قوات الاحتلال حصارا مشددا على قطاع غزة منذ 12 عاما، وذلك بإغلاق المعابر كافة إلا معبرا تجاريا واحدا بشكل جزئي، ما تسبب في تفاقم الوضع المعيشي لسكان القطاع.