بعد يوم كامل من النقاش المغلق بين قادة القارة السمراء، في القمة الإفرقية الملتئمة في العاصمة الموريتانية نواكشوط، حول طريقة تنزيل الآلية الإفريقية في الصحراء المغربية، توصل القادة للتصويت بالأغلبية على ثلاث نقاط محددة للتدخل الإفريقي في المنطقة. وفيما كان يطمح خصوم المغرب، على أن تخرج قمة اليوم في نواكشوط بقرار يوصي بمسلسل افريقي لحل قضية الصحراء، صوت القادة الأفارقة، بعد عرض تقرير رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي، على إحداث آلية إفريقية تمثل صلة وصل بين الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي من أجل تتبع الوضع في المنطقة. واتفق قادة القارة على أن يظل ملف الصحراء المغربية، في يد الأممالمتحدة بشكل كامل، دون إطلاق أي مسلسل موازي للتسوية بالموازاة مع مسلسل الأممالمتحدة، كما اتفق القادة الأفارقة على أن المرجع في التعاطي مع قضية الصحراء المغربية هو قرارات الأممالمتحدة. وفيما خلف غياب المغرب عن الاتحاد الافريقي لعقود انتقال نقاش قضية الصحراء المغربية في عدد من لجان الاتحاد الإفريقي، خلصت قمة نواكشوط إلى أن قضية الصحراء لن يتم تداولها إلا على مستوى رؤساء الدول.