تتجه العلاقة بين المواطنين في مدينة طنجة وبين شركة خاصة مفوضة بتدبير مواقف ركن السيارات، إلى مزيد من التصعيد في غضون الأيام المقبلة خاصة مع قدوم فصل الصيف، ففي الوقت الذي شكل المواطنون لجانا متنقلة مجهزة بأدوات ووسائل ميكانيكية لتحرير السيارات الملغمة بأداة "صابو"، تتواصل حملات التعبئة على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" للقيام بتحركات احتجاجية على الأرض. وبينما كان مقررا تنظيم تظاهرة احتجاجية مساء أمس الخميس، بدعوة من جمعية الدفاع عن حق الملكية، أبلغت السلطات المحلية الجهة الداعية إلى الوقفة على الساعة العاشرة والنصف ليلة الأربعاء، بقرار منع تنظيم الوقفة التي كان مقررا تنظيمها بالقرب من كورنيش مدينة طنجة، حيث تتواجد مرائب تحت أرضية تابعة لشركة استغلال أماكن وقوف السيارات بالطرقات العمومية. وعلمت «أخبار اليوم» أن قرار المنع بالتظاهر والتجمع بالطريق العام أصدره رئيس الدائرة الحضرية «الشرف امغوغة»، وذلك بعد يومين فقط من تعيينه رسميا بمهامه على خلفية الحركة الانتقالية التي أجرتها وزارة الداخلية في صفوف رجال السلطة، نظرا لكون مكان الوقفة الاحتجاجية يقع في نفوذه الترابي، معللا قراره بكون "الدعوة لهذه الوقفة لم تراع الشروط المسطرية المنصوص عليها وخاصة المادة 12 وما يليها من الظهير الشريف 1.58.377 بشأن التجمعات العمومية". وتعليقا على رد ممثل السلطات الولائية، صرح المحامي عمر بنعجيبة أحد الموقعين الثلاثة على الإشعار الموجه باسم جمعية الدفاع عن حق الملكية إلى السلطة المحلية، بأن الجهة الداعية للوقفة سترد على رفض رئيس الدائرة بمذكرة جوابية بخصوص المؤاخذات الشكلية الواردة في قرار المنع، وستقدم في نفس الوقت تصريحا بتاريخ جديد لتنظيم وقفة أخرى، تحترم مقتضيات المادة 12 من القانون المذكور، والذي تعذر احترامها في الطلب السابق نظرا لظروف ذاتية. وتأتي التفاعلات الأخيرة بعد أيام قليلة من تأسيس تنسيقية محلية اختير لها اسم «المقاطعة من أجل حظر "الصابو" بطنجة» (Boycott pour l'interdiction du sabot à Tanger)، من طرف مجموعة من الأشخاص يجمع بينهم تضررهم من قرار عقل سياراتهم بأداة "صابو"، والذي أقرته جماعة طنجة، وكذا اكتواؤهم بالمصاريف اليومية الواجب أداؤها لشركة استغلال المرائب «صوماجيك بارك»، والتي زرعت عدادات الوقوف في شوارع وأزقة وسط المدينة والحي الإداري.