بعد واقعة الاحتجاج الشهيرة التي قادها عدد من نشطاء الريف في الشواطئ، في أوج الاحتجاجات التي عرفتها منطقة الريف، احتج العشرات من المواطنين، أول أمس، بمدينة السعيدية بالطريقة نفسها. وقال مصدر محلي تابع الاحتجاجات التي اندلعت أول أمس في المدينة الساحلية، إن عددا من المواطنين توجهوا إلى مقر البلدية لتنظيم وقفة احتجاجية، احتجاجا على قرار السلطات فرض نمط معين من التنظيم داخل شاطئ المدينة. وأضاف المصدر ذاته، أن المحتجين والذين كانوا أساسا من الشبان الذين يستغلون الشاطئ بشكل موسمي، في كراء الكراسي والمظلات البحرية، تفاجؤوا بالقوات العمومية تمنع وقفتهم الاحتجاجية، بل وفرقتهم بالقوة، وهو ما دفع بهم إلى التوجه إلى الشاطئ والاحتجاج في البحر بالقرب من المنطقة التي تسمى الصخور على بعد عدة أمتار من الحدود الجزائرية. وأبرز نفس المتحدث، بأن السلطات بعد حملة واسعة ضد احتلال الملك العام البحري في وقت سابق، قررت تعيين أماكن في شاطئ السعيدية، عبر تحديدها على شكل مربعات بالحبال لتكون أماكن يستغلها هؤلاء الشبان في نشاطهم الموسمي، غير أن هؤلاء الشبان رفضوا ذلك، على اعتبار أن هذه الطريقة قد لا تدفع المصطافين إلى التجاوب معها، وهو ما قد يكون له انعكاس على نشاطهم ومداخيلهم. ويقترح الشبان في المقابل وفق نفس المصدر، أن يعرضوا خدماتهم خارج الشاطئ، أي يقومون بالتفاوض مع الزبناء في الأبواب المؤدية إلى الشاطئ، ويتركوا لهم بذلك حرية اختيار المكان الذي يريدونه.