خلفت الأحكام الصادرة في حق شباب حراك الريف، استياءً عاما وموجة من الغضب، ترجمت بوسائل مختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي التي غصت بالتعليقات منذ صدور الأحكام، وإلى الآن. وعاشت مدن مغربية على إيقاع الاحتجاج، ونظمت مسيرات، ووقفات احتجاجية، نددت فيها بالأحكام الصادرة، وطالبت بسراح المعتقلين. وبعد إطلاق هاشتاغ "شدونا كاملين" في مواقع التواصل الاجتماعي، أطلق مجموعة من النشطاء المغاربة، عريضة دولية عن طريق المنظمة العالمية "آفاز"، من أجل إطلاق سراح معتقلي حراك الريف. وأرفق النشطاء العريضة بهاشتاغ "شدونا كاملين"، مطالبين بإطلاق سراح "ناصر الزفزافي"، ورفاقه. وجاء في مضمون العريضة: "إننا كمواطنين مغاربة نطالب البرلمان المغربي بإصدار قانون عفو عام على المواطنين المدانين في قضايا حراك الريف". وأوضح النشطاء، الذين أطلقوا العريضة، أن المادة 71 من الدستور المغربي، تخول للبرلمان إصدار قانون، يتم بموجبه العفو عن معتقلي الريف، حسب ما جاء في نص العريضة. واعتبر مروجو العريضة أن توقيعها "أضعف الإيمان" في انتظار مبادرات أخرى، وجاء في نصها التأكيد على استنكار الأحكام الصادرة ضد نشطاء حراك الريف، والمطالبة برفع الحصار عن مدينة الحسيمة، وإطلاق سراح معتقلي الحراك الشعبي في الريف، ومحاكمة المسؤولين عن نهب المال العام، واحتكار الثروة، ومعطلي مشاريع المنطقة، وفتح حوار مع قيادة الحراك لجدولة تحقيق مطالب المتظاهرين في الريف.