حمل الزلزال الأخير، الذي أعلنه وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، توبيخ عدد من القياد بالمجالين الحضري والقروي بجهة فاس-مكناس، وتنقيلهم إلى مناطق نائية، فيما عصف الزلزال بباشا جماعة عين الله، القريبة من الضيعة والإقامة الملكية «الضويات» بإقليم مولاي يعقوب، حيث جرى إنزاله من رتبة باشا إلى رتبة قائد بمدينة جرسيف التي نقل إليها ضمن مهمته الجديدة، وذلك بسبب تقارير رفعت عنه عقب الغضبة الملكية بسبب الاحتجاجات التي عرفتها الجماعة بخصوص توزيع قفة رمضان. باقي التنقيلات التي جرت بطعم تأديبي، شملت قائدة الملحقة الإدارية لحي طارق، بإلحاقها بإحدى الجماعات النائية بإقليمسيدي قاسم، والشيء نفسه لزميلتها قائدة الملحقة الإدارية «عين عمير» بسايس والتي نقلت إلى إقليم الرحامنة، وقائد آخر مقرب من زعيم حزب سياسي يساري نقل إلى منطقة نائية بإقليمقلعة السراغنة بمعية زوجته القائدة بمولاي يعقوب، وواجه المصير نفسه باشا مقاطعة سايس الذي نقل إلى بني درار بإقليموجدة، فيما أعفي نائب قسم الشؤون الداخلية بولاية فاس، محمد العلوي، وعين قائدا بإحدى الملحقات الإدارية بمدينة الشاون. ومقابل رجال السلطة بجهة فاس-مكناس الذين شملتهم غضبة وزارة الداخلية، استفاد آخرون من قرارات الترقيات، بينهم مدير ديوان عمالة مكناس، حسن مسطلي، الذي نُقل إلى ديوان الكاتب العام لوزارة الداخلية بالرباط، محمد فوزي، حيث سبق له أن كان مديرا لديوانه خلال المدة التي قضاها محمد فوزي على رأس ولاية جهة مكناس-تافيلالت سابقا، فيما استفاد الكاتب العام لعمالة مكناس من إلحاقه بديوان والي جهة الرباط. وبعمالة فاس، حصل قائد مقاطعة الأطلس، الذي سبق له أن تعرض لهجوم انتحاري من قبل ملتح في يونيو من العام الماضي بالقرب من مقر «الديستي» بفاس، على ترقية من منصب قائد إلى رئيس قسم الشؤون الداخلية بعمالة خنيفرة، والشيء نفسه لزميله باشا مقاطعة سيدي إبراهيم، والذي الحق بعمالة الصويرة، رئيسا لقسم شؤونها الداخلية، فيما حافظ محمد الخمليشي على رتبته رئيسا للقسم نفسه، بعدما نقل من ولاية فاس إلى ولاية مراكش. أما بإقليمتازة، فقد استفاد من الزلزال عبد المجيد القنودسي، قائد الملحقة الإدارية السادسة، الذي رقي إلى درجة رئيس دائرة بعمالة الحسيمة، إضافة إلى يوسف إكرادن، قائد قيادة بوحلو، الذي عين رئيسا لقسم الشؤون الداخلية بعمالة الحي الحسني. وكانت جهة فاس-مكناس، التي تضم تسعة أقاليم كبيرة، حصلت على حصة الأسد بعد جهة الدارالبيضاء-سطات، ضمن ضحايا الزلزال غير المسبوق الذي هز كبار رجال السلطة منتصف شهر دجنبر2017، عقب إصدار قرارات الإعفاء والتوبيخ في حق عامل تازة، عبد العالي الصمدي، والكاتب العام لعمالة إفران محمد زهير، إضافة إلى 13 من القياد و«الباشاوات».