رئيس الحكومة يريد طمأنة الدولة وإبعاد تهمة التحالف مع الجماعة المحظورة لماذا هاجم عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة نهاية الأسبوع الماضي، بدون مناسبة واضحة، جماعة العدل والإحسان، وحذرها من «العنوسة السياسية»، بشكل جلب عليه ردا قويا من قيادات الجماعة، التي قالت إنها «ضد مشاركة بهلوانية يمارس فيها دور العبيد الذين ينفذون الأوامر»؟ مصادر «أخبار اليوم» رجّحت أن يكون سبب الخرجة المفاجئة لزعيم العدالة والتنمية هو اللقاء الذي نظّمه مركز «ابن رشد للديمقراطية والتواصل» قبل أسبوع من ذلك، والذي ضمّ قياديين من حزب العدالة والتنمية وآخرين من جماعة العدل والإحسان وتيارات يسارية وعلمانية، لمناقشة موضوع التقارب بين اليسار والإسلاميين. المصادر نفسها قالت إن بنكيران حاول، من خلال مهاجمته الجماعة وتحذيرها مما سماه «العنوسة السياسية» في حال التأخر في الانضمام إلى اللعبة السياسية، تبديد المخاوف التي يمكن أن يثيرها مثل هذا اللقاء لدى جهات في السلطة، من احتمال تقارب حزب المصباح مع إخوانهم في جماعة عبد السلام ياسين المحظورة، ما يعزز هذا التأويل هو غياب عبد الله بوانو رئيس الفريق النيابي للمصباح عن هذا اللقاء بعد أن سبق له أن أعطى موافقته على الحضور. رئيس المركز المنظم للقاء الإسلامي اليساري، المعطي منجب، لم يستبعد هذه القراءة، موضحا، في اتصال مع «أخبار اليوم»، أن «الدولة كانت دائما تتخوف من تقارب القوى ذات الرصيد الشعبي خوفا من اختلال ميزان القوى». وأضاف منجب أن مساهمته في تنظيم مثل هذه اللقاءات منذ سنوات عديدة، «جعلتني أقف على حالات من هذا القبيل، فمثلا، إدريس لشكر الذي شارك معنا في لقاء حول علاقة الإسلاميين باليسار يوم 26 أبريل من سنة 2009، سيتلقى، بعد ذلك مباشرة، اتصالات من قيادي بارز في البام، يلومه عن الاقتراب من الإسلاميين، وسيصبح لشگر بعد مدة قليلة وزيرا مكلفا بالعلاقات مع البرلمان». التفاصيل في عدد الغد من جريدة آخبار اليوم