بعد مرور أزيد من شهر عن اعتقاله عشية حلول رمضان، تجري يوم الأربعاء المقبل الجلسة الثانية من محاكمة صاحب أكبر مطحنة بمدينة مكناس، والذي يواجه تهما ثقيلة وجهها له وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بنفس المدينة، تخص "حيازة مواد غذائية فاسدة وسامة، وأخرى منتهية الصلاحية داخل مستودعات"، وذلك عقب حجز اللجنة الإقليمية المختلطة المكلفة بتتبع التموين ومراقبة جودة المواد الغذائية المعدة للاستهلاك بمكناس، داخل مخازن شركة المتهم "ع- م"، المنحدر من عائلة مشهورة بالعاصمة الإسماعلية، أزيد من 900 طن من القمح الصلب الفاسد، و8 أطنان أخرى من دقيق "السميد"، كان المتهم المعتقل بصدد إعداد هذه المواد الغذائية السامة لترويجها في الأسواق. وبحسب المعلومات التي استقتها "أخبار اليوم" من مصدر قريب من الموضوع، فإن جلسة الأربعاء المقبل، ستعرض فيها المحكمة على دفاع المتهم، تقارير الخبرة التي أنجزتها مختبرات المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية والمكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني، على عينات أطنان من القمح الصلب ودقيق "السميد"، التي حجزتها سلطات مكناس عشية حلول شهر رمضان، فيما ستلتئم بنفس الجلسة، يضيف ذات المصدر، مواجهة حامية ما بين صاحب المطحنة ورئيس مصلحة الإنتاج، والذي يقف وراء الشكاية التي عجلت باعتقال مشغله، بعدما رفض العامل طحن كمية كبيرة من القمح الفاسد مخبرا الجهات المختصة بذلك، حيث ستستمع المحكمة لتصريحات شهود من عمال المطحنة، من بينهم حراس المخازن السرية للشركة، والتي ضبطت بداخلها كميات من القمح الفاسد يجهل مصدره، وهو ما دفع النيابة العامة إلى مطالبة المتهم الإدلاء بفواتير شراء القمح الصلب .