من بين 7 مليون و49 ألف طفل المتراوحة أعمارهم ما بين 7 و17 سنة، 247 ألف هم في حالة شغل، منهم 162 ألف يزاولون أعمالا خطيرة، وهو ما يمثل 2,3 في المائة من مجموع أطفال هذه الفئة العمرية، وذلك حسب تحليل المعطيات الجديدة للبحث الوطني حول التشغيل لسنة 2017، الصادر عن المندوبية السامية للتخطيط. و تظهر معطيات المندوبية السامية أنه من بين الأطفال الذين يزاولون أعمالا خطيرة، 10.6 في المائة هم متمدرسون، و81.4 في المائة انقطعوا عن الدراسة و8 في المائة لم يسبق لهم أن التحقوا بالمدرسة قط. وتمركز العمل الخطير ببعض القطاعات الاقتصادية مع بعض التفاوتات حسب وسط الإقامة، وهكذا، فبالمناطق القروية، 82.6 في المائة من الأطفال الذين يزاولون هذا النوع من العمل يتواجدون بقطاع "الفلاحة، الغابة والصيد". وبالمدن، 52,7 في المائة بقطاع "الخدمات" و32 في المائة بقطاع "الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية". ومن بين القطاعات التي تسجل أعلى مستويات تعرض الأطفال لهذه الأخطار، يأتي قطاع "البناء والأشغال العمومية" في المرتبة الأولى ب 92 في المائة، متبوعا بقطاع "الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية" ب83,7 في المائة، وقطاع "الخدمات" (%82,4)، ثم قطاع "الفلاحة، الغابة والصيد" (%58,6). وتظهر بيانات المندوبية السامية للتخطيط أن 76,3 في المائة من الأطفال المشتغيلن يوجدون بالوسط القروي، 81 منهم ذكور و73 في المائة تتراوح أعمارهم ما بين 15 و17 سنة. ويتمركز 70 في المائة من الأطفال العاملين بأربع جهات من المملكة، وتأتي جهة الدارالبيضاء-سطات في المرتبة الأولى ب 25,3 في المائة، تليها مراكش-آسفي 20,3 في المائة، ثم الرباط-سلا-القنيطرة ب12,7، وفي الأخير جهة فاس-مكناس ب 11,7 في المائة. ومن بين الأطفال الذكور، 132ألف يزاولون أعمالا خطيرة، أي ما يمثل 74,3 في المائة من مجموع الأطفال الذكور في حالة شغل و3,7 في المائة من مجموع الأطفال الذكور البالغين من العمر مابين 7 و17 سنة. ومن بين الإناث، يبلغ هذا العدد 31 ألف طفلة.