بعد التضامن المغاربي في دعم ملف المغرب لاحتضان كأس العالم لكرة القدم لسنة 2026، ووسط الدعوات لتقديم ملف مغاربي مشترك لاستضافة هذا الحدث الكروي العالمي، وجه عبد العزيز بوتفليقة الرئيس الجزائري دعوة للملك محمد الساس من أجل تحسين العلاقات بين الشعبين المغربي والجزائري. وتصل الملك محمد السادس ببرقية تهنئة من رئيس الجمهورية الجزائرية، عبد العزيز بوتفليقة، وذلك بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد. وقال الرئيس الجزائري في هذه البرقية "يسعدني ونحن نحتفي بحلول عيد الفطر المبارك، أن أعرب لجلالتكم ولكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة عن أطيب التهاني وأصدق التمنيات بموفور الصحة والهناء وطول العمر، وللشعب المغربي الشقيق باطراد الرقي و الرخاء في كنف الأمن والاستقرار". وتضرع بوتفليقة إلى العلي القدير "أن يتقبل منا صالح الأعمال ويعيد هذه المناسبة الجليلة علينا جميعا وعلى الأمة الإسلامية قاطبة بمزيد من الخير والمسرات وأن يحقق لها ما تطمح إليه من تقدم ونماء وازدهار". كما اغتنم الرئيس الجزائري هذه المناسبة المباركة ليعرب لجلالة الملك عن رغبته الأكيدة في توطيد أواصر الأخوة التي تربط الشعبين الشقيقين والارتقاء بها إلى مرتبة تستجيب لتطلعهما في التقدم والرفاه. يشار إلى أن العلاقات بين المغرب والجزائر توترت على خلفية التحرشات الأخبرة لانفصاليي البرليساريو في المنطقة العازلة من الصحراء المغربية، وبسبب تورط سفارة الجمهورية الإسلامية الإيراني بالعاصمة الجزائر، في تنسيق عسكري بين الجبهة الانفصالية وحزب الله اللبناني.