تتسارع التطورات في البيت الاتحادي، بين متحدثين عن مساعي لحلحلة الأمور واجتماعات برعاية عبد الواحد الراضي، وبين نواب متشبثين بأحمد الزايدي رئيسا لهم. يتحدث أحمد الزايدي في هذا الحوار عن الأزمة الاتحادية وعن آرائه في تطوراتها الأخيرة. ما هي آخر تطورات أزمة رئاسة الفريق البرلماني الاتحادي؟ نحن الآن في انتظار قرار رئيس مجلس النواب بالحسم في الملفات المطروحة أمامه طبقا للقانون، فقد سبق وأن قمنا بتقديم لائحة الفريق قبل انتهاء الآجال القانونية و 48 ساعة قبل افتتاح الدورة البرلمانية الربيعية كما ينص على ذلك النظام الداخلي لمجلس النواب.
كم عدد النواب الموقعين على لائحتكم إلى حد الساعة؟ عدد النواب الموقعين على اللائحة المطروحة أمام رئاسة مجلس النواب هو، رسميا 24 نائبا ولكن يمكن القول ان هناك 28 موقعا أي سينضم إلى اللائحة أربعة نواب آخرون.
هل هذا يعني أن الموقعين المحتملين منسحبون من لائحة لشكر؟ اولا لشكر لا يتوفر على لائحة ، فاللائحة الوحيدة المعروضة على أنظار مجلس النواب هي اللائحة التي سبق وأن تم تقديمها، إضافة إلى أن الآجال القانونية لوضع اللوائح قد انتهت.
هل هناك مساعي لحلحلة الازمة والتوجه نحو الحوار لحلها؟ انا شخصيا لا علم لي بمساعي من هذا القبيل.
واذا تمت دعوتكم للحوار ماذا سيكون رد فعلكم؟ نحن بطبيعة الحال من الساعين دائما الى وحدة الحزب والمحافظة عليها بأي ثمن، ولكن في نفس الوقت حريصون على احترام القانون واحترام المؤسسات والضوابط، واذا كانت هناك مساعي في هذا الاتجاه نحن دائما على استعداد للتفاعل.
ما تعليقكم على قرار تجميد عضويتكم في حزب الاتحاد الاشتراكي؟ اولا قرار تجميد العضوية هو قرار داخلي لايهم المنصب النيابي لنائب برلماني ، لأن النائب البرلماني هو ممثل للأمة وليس ممثلا فقط للحزب الذي ينتمي إليه، لكونه منتخبا له مشروعية يستمدها من المشروعية السياسية والمشروعية الشعبية. أنا أقول أنه قرار غير مفهوم، لأنه اذا كان يجب اتخاذ قرار في حق كل من رفضوا الأسلوب الذي لتجأ له الكاتب الأول فلا يجب على هذا الأساس تجميد عضوية شخص او اثنين، بل يجب أن يجمد عضوية 24 نائبا برلمانيا . أما كون انني مقصود شخصيا بهذا القرار فهذا سؤال يوجه للسيد لشكر لفهم أسبابه.
كيف ترون الأزمة الحالية لحزب الاتحاد الاشتراكي؟ أنا أشعر بألم كبير والاتحاد الاشتراكي يتعرض لمثل هذه الانتكاسات، لأن الاتحاد كان دائما يعطي المثل في الديمقراطية وكان دائما نموذجا في المبادرات التي تقوي العمل الديمقراطي والديمقراطية التشاركية ، ولم يكن في يوم من الأيام حزبا إقصائيا ولا بيتا مغلقا .أنا أشعر بالألم الكبير وأنا أرى الاتحاد يصاب بمثل هذه الآفات التي تعطل عمله وتؤثر على سمعته وتخدشها، وبالتالي تمس سمعة المناضلين الكبار الذين ضحوا لأجل هذا الحزب وبنوه حجرا حجرا. أنا أتمنى أن تتغلب الحكمة والعقل على هذه الانفعالات وعلى هذه الأشياء من قبيل ما وقع.
هل يمكن الحديث عن انشقاق محتمل في صفوف الحزب بسبب هذه الأزمة؟ نحن إلى حد الآن نتحدث عن أزمة وحريصون على المشروعية وعلى تطبيق القانون وعلى أن يكون الإتحاد بيتا للجميع، وبالنسبة إلينا المس بوحدة الحزب خط أحمر. ولكن ما يقع الآن من الطرف الآخر هو خطير جدا ويجعل الأبواب مشرعة على جميع الاحتمالات.