طالب وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، اليوم الأربعاء، بسياسة خارجية أوروبية "أكثر قوة" في مواجهة السياسة المنفردة التي يتبعها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب حيال القضايا الدولية. وجاء ذلك خلال كلمته في ندوة عن "مستقبل أوروبا" عُقدت في العاصمة برلين. وقال ماس:"يجب أن تتبع أوروبا سياسة خارجية أكثر قوة، وتمتاز بثقة أكبر في النفس، في مواجهة النهج المنفرد الذي يتبعه ترامب حيال القضايا الدولية". وأضاف:"العلاقات تباعدت بين ضفتي الأطلسي: أوروبا، وواشنطن ، وقد زاد عرض الأطلسي في عهد ترامب"، في إشارة لتراجع العلاقات بين الولاياتالمتحدة، وأوروبا. وتابع:"يتم التشكيك بتحالفات عمرها عقود عبر تغريدات... وسياسة العزلة التي ينتهجها ترامب خلّفت فراغًا كبيرًا في العالم". وارتأى أنه "يجب بناء شراكة جديدة متوازنة مع الولاياتالمتحدة، تشكل فيها أوروبا ثقلًا موازنًا، ومعتدًا بذاته، عندما تتجاوز الولاياتالمتحدة الخطوط الحمراء". ومضى قائلًا:"ردُّنا على رفع ترامب شعار أمريكا أولًا، لابد أن يكون شعار أوروبا متحدة". وأردف:"يجب أن تتجاوز الدول الأوروبية خلافاتها، وتتصرف على نحو مشترك حيال القضايا الدولية". وتأتي تصريحات ماس بعد أيام من قمة مجموعة السبع الصناعية الكبرى التي عُقدت في كندا، يومي الجمعة والسبت الماضيين، وشهدت خلافات بين الدول الأوروبية من جانب، والولاياتالمتحدة من جانب آخر، بشأن الاتفاق النووي مع إيران، وفرض الولاياتالمتحدة رسومًا جمركية على وارداتها من الصلب، والألومنيوم، الأسبوع الماضي، ما أضر بالشركات الأوروبية بشكل كبير. وتتكون مجموعة السبع الكبرى حاليًا، من: فرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، والمملكة المتحدة، والولاياتالمتحدة، وكندا.