لقي مهاجر مغربي حتفه، أول أمس الأحد بإيطاليا، بطريقة مأساوية، وذلك حين كان يقوم ببعض الأشغال في منزل أحد معارفه الذي يحمل الجنسية المغربية بدوره. وتوفي المغربي حميد زاهيد البالغ من العمر 46 سنة، في بيت صديقه الذي أصيب بالذهول، بعد سقوطه من علو غير مرتفع عندما كان بصدد إحداث ثقب في سقف أحد البيوت. ولأجل فتح الثقب استعان الضحية بالآلة الكهربائية التي تقطع بالأسطوانة الحديدية (ديسك)، وعندما شرع في تشغيلها وفي الوقت الذي كانت يداه ممدتان إلى أعلى فقد توازنه وسقط أرضاً وسقطت فوق عنقه الآلة القاطعة لتذبحه وتنهي حياته بشكل مؤلم. ولم تفلح تدخلات فريق الإسعاف الذي حل بالمكان في إنقاد حياة المهاجر المغربي الذي توفي في الحين بسبب النزيف الحاد الذي تسببت فيه أداة القطع الحادة، والتي لم تترك له أية فرصة للنجاة، بعد أن فقد كل دمه في ثوانٍ. وحضرت إلى مكان الحادث فرقة من رجال الأمن واستمعت لصاحب البيت، وأنجزت محضراً للواقعة، فيما تم نقل جثمان الضحية لمستودع الأموات بمدينة فيرونا لوضعها رهن إشارة القضاء. وخلفت وفاة المهاجر المغربي حزناً وأسىً كبيرين في أوساط أصدقائه ومعارفه في ببلدة أركولي بإقليم ڤيرونا، كما انتشر خبر موته في كل إيطاليا بسبب الطريقة المؤلمة التي توفي بها.