تمكنت فرقة أمنية تابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية في مدينة تطوان، أول أمس السبت، من توقيف شخصين من ذوي السوابق القضائية، ينشطان في إطار عصابة إجرامية متخصصة في سرقة السيارات، وترويجها باستعمال صفائح مزيفة، حجزت لديهما ثلاث سيارات مسروقة، ومفاتيح مزورة، وتم تقديمهما، اليوم الاثنين، أمام أنظار العدالة. وحسب مصدر أمني، فإن المشتبه فيه الرئيسي جرى توقيفه في حي بوجراح في تطوان بعد مراقبة، وترصد له، ليتم بعد ذلك تحديد هوية شريكه الثاني، وإيقافه. وأفاد المصدر ذاته أنه تم حجز ثلاث سيارات، تحمل كلها صفائح مزورة، كان قد تم الاستيلاء عليها باستعمال مفاتيح مزيفة. وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهما تحت تدابير الحراسة النظرية، بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة، قبل تقديمهما أمام العدالة، اليوم. وفي السياق نفسه، أفاد المصدر الأمني أن مصالح أمن تطوان تمكنت، يوم الاثنين 03 يونيو الجاري، من وضع حد لنشاط شبكة إجرامية متخصصة في سرقة السيارات باستعمال مفاتيح مزورة، وحيازة أدوات لاستعمالها في تنفيذ السرقات. وكانت مصالح الأمن قد تلقت شكايات حول تعرض مجموعة من السيارات للسرقة ليلا، ما استنفر جميع الأجهزة التابعة لمصلحة الشرطة القضائية بتطوان لتكثيف تحرياتها الميدانية، واستغلال كاميرات المراقبة المنصبة ببعض المحلات التجارية، وهو ما أسفر عن تحديد هوية بعض أفراد العصابة، وإيقاف ثلاثة مشتبه فيهم، من بينهم عون سلطة في إحدى الجماعات القروية في الشاون. وقد حجزت مصالح الأمن لدى الموقوفين 11 مفتاحا مزورا، يستعملها الموقوفون لسرقة السيارات ليلا ثم العمل على تصريفها وإعادة بيعها عن طريق شركائهم ببعض الجماعات القروية التابعة لإقليم شفشاون. وعلى الرغم من تقديم العناصر المتورطة في هذه السرقات أمام النيابة العامة فتحريات عناصر فرق الأبحاث التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية في تطوان لم تتوقف، طوال الأسبوع الجاري، إذ انتقلت عناصرها إلى مجموعة من الدواوير التابعة لإقليم الشاون، حيث أسفرت تحرياتهم المكثفة عن تحديد أماكن ثلاث سيارات، موضوع السرقات، وتم حجزها جميعا، ونشر مذكرات بحث في حق باقي المتورطين، وأفراد هذه الشبكة الإجرامية.