قررت السلطات المختصة بمدينة مكناس، إغلاق مطحنة الدقيق، والمستودعات التابعة لها، وذلك على خلفية فضيحة حجز كمية كبيرة من الدقيق الفاسد، في حين قررت النيابة العامة متابعة صاحب الشركة في حالة اعتقال، في انتظار استكمال إجراءات البحث، التي تقوم بها مصالح الشرطة القضائية بتعليمات النيابة العامة المختصة. وكانت اللجنة الإقليمية المختلطة، المكلفة بتتبع التموين ومراقبة جودة المواد الغذائية المعدة للاستهلاك بمكناس، حجزت بداية رمضان 900 طن من القمح الصلب غير صالح للاستهلاك. وحسب بلاغ لعمالة مكناس، فإن هذه الكميات المحجوزة تضم 540 طن من القمح الصلب معدة للسحق مخزنة بمطحنة، و360 طن أخرى مخزنة بمستودع سري يتواجد خارج المطحنة، ولا يتوفر على الشروط والمعايير الصحية اللازمة، مشيرا الى أنه تمت معاينة "تواجد الحشرات والفئران وآثار الرطوبة بالمستودع المذكور"، حيث تم تحرير محضر مخالفات من طرف المصالح المعنية، وأخذت عينات من المواد من أجل التحليل المخبري، مع تشميع الستودعات التي ضبطت بها المواد المشكوك في جودتها.