رغم الحكم القضائي الاستعجالي، الذي صدر يوم الجمعة وقضى بوقف مؤتمر الشبيبة الشغيلة، عقدت الشبيبة مؤتمرها، أمس السبت، بمقر النقابة في الرباط. وأوضحت مصادر حزبية أن المؤتمر، الذي دعا إليه النعمة منيارة، الكاتب العام للنقابة، نقل من بوزنيقة، حيث كان من المقرر أن ينعقد قبل الحكم القضائي، إلى مقر النقابة في العاصمة الرباط، غير أن نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال، ورئيس المجلس الوطني للحزب، شيبة ماء العينين، رفضا حضور المؤتمر، أمس، معتبرين أن حضورهما تزكية عملية لتحقير حكم قضائي صادر باسم الملك. وصدر الحكم القضائي من ابتدائية ابن سليمان، مساء أول أمس الجمعة، على خلفية دعوة النعم ميارة الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين، إلى عقد مؤتمر الشبيبة الشغيلة، نهاية الأسبوع الجاري، علما أن الجمعية ذاتها عقدت مؤتمرا استثنائيا، الأربعاء الماضي، في سلا، وهو المؤتمر الذي تمت فيه عملية تجديد هياكل الجمعية و تجديد الثقة في رئيسها ناصر بنحميدوش. ومعركة مؤتمر الشبيبة الشغيلة، التي حسمها القضاء، تعيد إلى الأذهان معركة المركزية النقابية للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، قبل سنة تقريبا، حيث نظم النعم ميارة، وخديجة الزومي، ومحمد العبيد "مؤتمرا" بفندق أوسكار في الرباط، وحصلوا على وصل الإيداع وعلى حكم استعجالي لوقف المؤتمر، الذي دعا إليه الكاتب العام للنقابة، كافي الشراط، حيث تدخلت قوات الأمن لإخراج المؤتمرين بالقوة من قاعة لوزينيت بالرباط، بما فيهم حميد شباط الأمين العام آنذاك لحزب الاستقلال. ومنذ المؤتمر السابع عشر، الذي أفرز نزار بركة أمينا عاما جديدا للحزب، يعرف الاستقلال أزمة صامتة، بين تياري "الخط الثالث" و"بلا هوادة" في مواجهة تيار حمدي ولد الرشيد، وهو ما أرخى بظلاله على كل أجهزة الحزب.