علم "الأول" من مصادر مطلعة أن نزار بركة جد قلق من التحركات "الغامضة" التي تقوم بها القيادية في حزب الاستقلال وفي نقابته، خديجة الزومي. وأضافت المصادر أن بركة التقى عددا من النقابيين الذين كانوا محسوبين على على حميد شباط وكافي الشراط، يتقدمهم ابراهيم زيدوح، يوم الخميس المنصرم بمقر الحزب بالرباط، في إطار مساعيه للم شمل الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، وخاطب الوفد قائلا: "لدينا في اللجنة التنفيذية مشاكل، خصوصا مع خديجة الزومي التي ترفض الصلح، ولذلك أرجو منكم أن تساعدوني على تجاوز الخلافات لإعادة الاتحاد العام إلى سابق قوته". وتابعت المصادر أن النعم ميارة، الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، مستاء بدوره من تحركات خديجة الزومي التي تضمر طموحا عارما في إبعاده من على رأس المركزية النقابية للحزب والحلول مكانه في المؤتمر العادي المزمع تنظيمه في بحر السنة الجارية. مضيفة أن الزومي أشرفت بنفسها على المؤتمر الوطني لنقابة الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات (أنابيك) المنعقد مؤخرا، وأخرتجت هياكله التنظيمية على مقاسها، كما أنها تهيئ لمؤتمر النقابة الوطنية للإسكان والتعمير والتنمية المجالية الذي سينعقد يوم 13 يناير الجاري، وتتحرك يميناً وشمالا ليس من أجل النقابة بل من أجل نفسها. وحسب ذات المصادر فإن الزومي مدعومة بمحمد لعبيد، أمين مال النقابة، تعتقد أنه في حالة عودة القطاعات التي بقيت حتى عهد قريب موالية لشباط والشراط (النقل، التأمينات، فئة كبيرة من التعليم والصحة، المكاتب النقابية لشركات الخواص) فإن هذه القطاعات ستكون في صف النعم ميارة وليس في صفها هي، لذلك تضع شروطا تعجيزية أمام المصالحة داخل النقابة. يذكر أن نزار بركة شكّل لجنة رباعية لتقريب وجهات النظر بين الإخوة الأعداء داخل النقابة، من أبرز وجوهها محمد السوسي ومحمد ماء العينين، كما أن اجتماع اللجنة التنفيذية للحزب، بعد غد الخميس، سيكون على جدول أعماله، بالإضافة إلى توزيع المهام وتعيين منسقي الحزب في الجهات، نقطة متعلقة بالوضع الحالي للنقابة.