قدم النقيب عبد اللطيف بوعشرين، في الساعات الأولى من اليوم الجمعة، أسباب إعلانه انسحابه من هيأة دفاع الصحافي توفيق بوعشرين، مؤسس صحيفة "أخبار اليوم"، وموقع "اليوم 24". وقال النقيب بوعشرين "كنت مضطرا إلى تقديم ملتمس للمحكمة الموقرة. هاد الملتمس ناتج عن وجود تناسل لمجموعة من القضايا الفرعية، التي لها صلة مباشرة بالقضية الجوهرية وهي قضية توفيق بوعشرين". وأضاف النقيب بوعشرين، في تصريح ل"اليوم 24″ أنه لامس وعاش مجموعة من الأحداث الفرعية المؤلمة الناتجة عن هذا الملف، من ضمنها وضع أشخاص تحت الحراسة النظرية، ووضع اليد على سيدات في ظروف غير عادية، واقتياد مصرحات بالقوة إلى قاعة المحكمة، كانت من بين الأسباب التي دفعته إلى اتخاذ قرار الانسحاب. وأضاف النقيب "هاد التناسل يشكل تأثيرا على المتهم ويشكل تأثيرا على دفاعه، خاصة أنه تناسل سلبي وفي بعض أجزائه لست متفقا لا على مستوى السلوك أو التصرف ولست متفق على مستوى المعالجة، ثانيا أومن أن مهنة المحاماة على مساري المهني لمدة 38 سنة رسالة نطوق بها من قبل الخالق سبحانه لأننا نؤدي اليمين أن نؤديها وفق ما علمنا الله وأن نبذل عناية وجهد المستطاع للدفاع عن العباد". وأكد عضو هيأة دفاع بوعشرين، في كلمته، التي صرح بها لوسائل الإعلام: "اليوم أحسست أنني لست حرا، لست مستقلا في قراراتي، وأن هناك مجموعة من الانفلاتات، والانزلاقات، والكهربة حصلت، ما عاينت في حياتي المهنية محاكمة مثل هذه، للأسف هذه المعاينة ليس بها ارتقاء. ليس بها إشعاع. لا تسجل للتاريخ رفعة المحاماة، بالعكس تسجل تراجعا كبيرا لذلك أنا آسف، وحزين لهذه المغادرة فأعلنت سحب نيابتي". ونفى النقيب بوعشرين أن يكون قراره تخاذلا مع توفيق بوعشرين، وقال: "ما عهدت في قراراة نفسي أن أتخاذل مع موكلي. ما عهدت في نفسي أنني تخليت عن موكلي. بالعكس أنا مستميث. أعرف نفسي أنني شرس في دفاعي، أعرف نفسي أنني جريء. ليس هذا من باب التظاهر أو الأنا. أبدا، أعرف نفسي حق المعرفة. أعرف ذاتي ومكنوني وداخلي. دائما دفاعي مستميث مع الله أولا. كيفما كانت الأتعاب كيفما كلف العمل الذي نؤديه. هو سخره لنا الله. سخر لنا الله ان ندافع عن العباد بكل مسؤولية ولكم أن تسألوا كل الذين سررت بالدفاع عنهم طوال مساري المهني".