اعتبرت منظمة الصحة العالمية، في اليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ 2018 (31 ماي)، أن التبغ لا يسبب السرطان فحسب، بل يؤدي إلى تدمير القلب. ويمثل تعاطي التبغ، والتعرض للدخان غير المباشر سببين رئيسيين للإصابة بأمراض القلب والأوعية، بما في ذلك النوبة القلبية، والسكتة الدماغية، ويؤديا إلى نحو 3 ملايين وفاة سنوياً. وتعد أمراض القلب والأوعية السبب الرئيسي للوفاة في العالم، والمسؤولة عن 44 في المائة من الوفيات الناجمة عن الأمراض غير السارية، أي 17.9 مليون وفاة سنوياً. وأكدت منظمة الصحة العالمية أن تعاطي التبغ تراجع على نحو ملحوظ، منذ عام 2000، وسجلت المنظمة أن هذا التراجع ليس كافياً، وقالت، في نشرة إخبارية بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ، إن العالم لا يسير على المسار الصحيح لبلوغ أهداف الحد من تعاطي التبغ، الذي يؤدي إلى وفاة أكثر من 7 ملايين شخص سنوياً، على الرغم من تراجع تعاطيه في العالم على نحو مطرد. وتشير معطيات التقرير العالمي لمنظمة الصحة العالمية بشأن الاتجاهات المتعلقة بانتشار تدخين التبغ في الفترة 2000-2025، الذي صدر، أخيرا، أن نسبة مدخني التبغ تراجعت من 27 في المائة عام 2000، إلى 20 في المائة، خلال عام 2016. وقال "تيدروس أدهانوم غيبريسوس"، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، حسب نشرة إخبارية للمنظمة، إن "معظم الناس يعرفون أن تعاطي التبغ يسبب السرطان، وأمراض الرئة، ولكن الكثير من الناس يجهلون أن التبغ يسبب أيضاً أمراض القلب، والسكتة الدماغية، وهما السببان الرئيسيان للوفاة في العالم. وفي اليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ تسترعي المنظمة الانتبهاه إلى أن التبغ لا يسبب السرطان فحسب، بل إنه يؤدي إلى تدمير القلب. ويوجد حالياً 1.1 مليار من البالغين المدخنين في العالم، و367 مليون شخص على الأقل يتعاطون التبغ العديم الدخان. ويدخن السجائر على الصعيد العالمي 7 في المائة، أي ما يزيد قليلاً على 24 مليون من الأطفال، الذين تتراوح أعمراهم بين 13 و15 سنة، منهم 7 مليون بنت. ويتعاطى التبغ العديم الدخان 4 في المائة من الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 سنة (13 مليون).