رفض مولاي حفيظ العلمي، رئيس ترشح المغرب لتنظيم نهائيات كأس العالم 2026، الرد على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي هدد من خلالها الدول التي لن تصوت لصالح الثلاثي الأمريكي، بسحب الدعم. وقال العلمي في حوار مع فرانس بريس: " لن نقول أي شيء على الترشح الصديق، يمكن القول أن في الرياضية هنالك حرب، لكن لا يمكنني الرد على مواقف سياسية لطرف ضمن الملف الثلاثي المشترك( الولاياتالمتحدةالأمريكية، كندا، المكسيك)". وأضاف المتحدث ذاته: " الإتحاد الدولي لكرة القدم كان واضحا، ونبه إلى ضرورة عدم تداخل المصالح السياسية بما هو رياضي، وهو ما يظهر جليا في القوانين، وأتمنى أن تبقى كرة القدم والرياضة بصفة عامة خارج هذا المجال..كأس العالم هذه يفترض بها أن تعزز الأخوة والصفاء والتشارك والتسامح". وبخصوص المخاوف من استبعاد الملف المونديالي المغربي، من طرف لجنة التقييم التابعة للفيفا "تاسك فورس"، شدد العلمي بأن الفوز ليس محسوما، لكنه واثق بالجهاز الوصي للعبة بعد اللقاءات السابقة التي جمعة اللجنة وعدد من المسؤولين، موضحا بأن الملف المونديالي لاقى استحسان الأعضاء، حيث وصفوه بالجدي. وفي حال فشل المغرب في تجاوز مرحلة التصويت المحددة يوم13 يونيو المقبل، أضاف المتحدث ذاته: " إن حصل الأمر، فيجب أن يشرحوا لنا الأسباب التي دفعتهم لإقصاء الترشح المغربي، وبطريقة مقنعة وأيضا بشكل كاف". وفضل وزير الصناعة في حكومة سعد الدين العثماني، عدم إعطاء أية معلومات بخصوص عدد الدول التي أكدت توصيتها على "موروكو 2026″، من أصل 207 صوتا الذين يحق لهم اختيار المرشح لتنظيم المونديال بعد ثمانية سنوات. وعلق العلمي: "لدينا تكتلات تربطنا بهم علاقات مميزة، وأشير إلى أن الدعم الذي وجده الملف المغربي كان أكبر مما نتوقع، لن أقول شيئا، لكل أسراره..ولن نكشف كل أوراقنا". تجدر الإشارة، إلى أن المغرب حظي خلال الشهرين الماضيين بزيارتين للجنة التقييم، ثم وفد من خبراء الاتحاد الدولي، للوقوف على إمكاناته في مجالات البنية التحية والنقل وخدمات الإيواء والميزانية، في انتظار أن يكشف المسؤولون داخل "الفيفا" خلال الأيام المقبلة عن تقرير "التاسك فورس"، الأخيرة لديها كامل الصلاحيات في استبعاد أي ملف ترشيح تعتبر انه لا يلاءم المعايير المطلوبة.