كشفت تقارير إعلامية دولية، عن الأسباب وراء الضغوطات التي يتعرض لها ملف ترشح المغرب لاستضافة كأس العالم 2026، وذلك قبل أسابيع من تاريخ التصويت على أحد الملفين المغربي ونظيره الثلاثي الأمريكي ( الولاياتالمتحدةالأمريكية، كندا، المكسيك). وحسب المصادر ذاته، فإن الملاحظات والنواقص التي ظهرت بعد التصويت على روسيا لتنظيم مونديال 2018، ثم قطر لتنظيم نسخة 2022، وضعات الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، في موقف حرج، حيث اضطر مسؤولوه للتدقيق في الترشحين اللذين وضعا بين أيدي المسؤولين بخصوص نسخة 2026. وحسب صحيفة "ديلي ميل"، فإن خبراء "تاسك فورس" اللذين اختتموا زيارتهم للمغرب، الخميس الماضي، مطالبون بدقة وصرامة أكثر، قبل التأشير على وصول "موروكو 2026″ و"يونايتد 2026" إلى مرحلة التصويت، التي تم تحديدها في 13 يونيو المقبل. وأشارت الصحيفة، بأن "الفيفا" لن تقبل بأي ملف غير متكامل أو به بعد شكوك ومخاوف بإحدى نقاطه، الأمر الذي دفع خبراء الاتحاد إلى عقد زيارة ثانية للمغرب، بسبب ملاحظات حول الملاعب المرشحة لاستضافة كأس العالم، أو الوحدات الفندقية التي اختارتها لجنة ترشح المغرب بملفها، لاستقبال زوار البطولة الكروية. في حين، سيكون الجانب الحقوق ذا أهمية أيضا بالنسبة ل"الفيفا"، حيث سيخضع الشطر المتعلق بالحريات والحقوق بالمغرب، وكنداوالمكسيك، والولاياتالمتحدة، لتفحص من طرف خبراء مهتمين بالشأن، تفادياً لأي تجاوزات أو مشاكل غير متوقعة. وكان مولاي حفيظ العلمي، قد كشف ملاحظات لجنة التاسك فورس بعد زيارتها إلى المغرب، خلال ندوة صحفية سابقة، معلناً أن أبرزها كان عدم ملائمة بعض الملاعب إلى المعايير الدولية ( ملعب يتوفر على 40 ألف مقعداً أو أكثر عليه أن لا يتوفر على حلبة ألعاب القوى)، إضافة إلى صعوبة متابعة المباريات على عدد من الجماهير بسبب الأعمدة وأيضا لوحات الإشهار. وأبرز المتحدث ذاته أن لجنة "موروكو 2026′′، قادرة على إيجاد صيغة لتجاوز المشاكل أو الملاحظات التي قدمها خبراء "الفيفا"، وستيم أخدها بعين الاعتبار، إذ بدى العلمى متفائلاً إلى الأجواء التي طبعت اجتماعات خبراء "الفيفا" وأيضا المسؤولين عن الملف المغربي، خصوصا وأن التواصل كان من قبل قليلاً وعبر الإيميلات. جدير ذكره أن اللجنة التابعة للاتحاد الدولي زارت كلاً من البيضاء ومراكش، أكادير ثم طنجة وتطوان، وبنسليمان والبيضاء، ووقفت على البنيات التحتية والطرفية وأيضا الرياضية للمدن التي رشحها المغرب في ملفه المونديالي، على أن تصل لجنة أخرى خلال الأيام المقبلة، للوقوف على المنشآت السياحية بالمملكة، بشكل أدق.