قال الحسين اليمني، الكاتب العام للنقابة الوطنية لتكرير البترول والغاز، إن شركة "لاسامير" قادرة على وضع منتوج في السوق بتنافسية عالية. وانتقد اليمني بشدة منطق اقتصاد الأزمة، داعيا إلى ضرورة تدخل الدولة لتيسيير إعادة اشتغال ل"اسامير"، وحماية المستهلكين من جشع شركات التوزيع. وأضاف اليمني، في ندوة بعنوان "المحروقات في المغرب – حملة المقاطعة – أزمة لاسامير – التقرير البرلماني" أن استهلاك الطاقة مؤشر من مؤشرات التنمية، مشددا على أن الأمن الطاقي ليس مجالا للعب "لي بغا يربح يمشي يربح في بلاصة أخرى هاد القطاع ماشي ديال اللعب". وأخبر اليمني، في السياق ذاته، أن شركات توزيع المحروقات راكمت بعد تحرير القطاع، خلال سنتين، أكثر من 21 مليار درهم فوق هامش الربح، الذي كانت تحققه قبل تحرير القطاع، مشير إلى أن قرار الحكومة برفع الدعم "فتح الباب أمام الشركات لنهب جيوب المغاربة". ونبه اليمني إلى أن تحرير القطاع، وإغلاق سامير، ساهم في ارتفاع الفاتورة الطاقية ب 10 مليار درهم، فارق بين استيراد النفط الخام، والمكرر، داعيا، أثناء مشاركته في ندوة بعنوان "المحروقات بالمغرب – حملة المقاطعة – أزمة سامير – التقرير البرلماني"، إلى ضرورة انخراط الدولة لإعادة تشغيل مصفاة التكرير "لاسامير". وطالب ممثل عمال شركة "لاسامير" بضرورة اعتماد الدولة لوكالة وطنية للطاقة، تعمل على المراقبة، والمتابعة، والتقنين، والضبط. وأضاف المسؤول النقابي، أنه على الرغم من وجود 20 شركة في مجال التوزيع، خمس علامات تجارية فقط تستحوذ على 82 من السوق، مشيرا إلى أن "الصغار كيشرو من عند الكبار". ولمح اليمني، خلال مداخلته، إلى شركة "إفريقيا غاز" لمالكها عزيز أخنوش مستعملا وصف "أغراس أغراس"، وكيف صعدت أرباحها بعد التحرير من 320 درهم إلى مليار درهم، وقال ساخرا "باش طلعات الأرباح بالطواجن ؟".