استنفرت السلطات المحلية، والصحية، والمنتخبة في إقليمتزنيت، أول أمس الثلاثاء، كافة عناصرها لمواجهة ظهور 4 حالات مرضية، أصيبت بوباء الليشمانيا في كل من دواري "ايدورسيت، والعين" في جماعة الركادة، وأولاد جرار ضواحي إقليمتزنيت. وعقدت هذه الجهات اجتماعا موسعا في مقر جماعة الركادة (6 كلم جنوبتزنيت)، حضرته المصالح الطبية، والسلطات المحلية، وأعضاء الجماعة الترابية الركادة، ومصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية، إضافة إلى فعاليات المجتمع المدني، وفي معرض حديثه، حدد رئيس الجماعة الأماكن، التي ظهرت فيها الحالات المرضية، ويتعلق الأمر بأربع حالات تمت السيطرة عليها. ومن جهته، أشار ممثل مندوبية وزارة الصحة العمومية، إلى أن الصنف، الذي ظهر في المنطقة يصنف علميا تحت اسم (الليشمانيا تروبيكا)، والسبب الرئيسي لظهوره هو الذبابة الرملية، التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، وتتكاثر في الأماكن، حيث توجد الحيوانات الأليفة كحضائر البهائم، إضافة إلى أماكن جمع روثها، الذي يستعمله أغلب فلاحي الجماعة لأغراض فلاحية. وتحدث ممثل المكتب الوطني للسلامة الصحية عن أن المكتب يمكن أن يتدخل في حالات جد محددة للوقاية من انتشار الوباء، من خلال القيام بحملات تلقيح للكلاب، التي يملكها أصحابها، مع استثناء قتل الضالة منها. وقال قائد الركادة، في معرض كلمته، إن الوضعية الحالية لاتستدعي التهويل، واقترح في المقابل صيغة للعمل، تتمثل في تحسيس السكان بضرورة تحويل الأماكن المخصصة لجمع روث البهائم عن أماكن سكنها، والاستعانة بتقنية الرش، التي تحد من انتشار الذبابة الرملية، مع حث السكان من خلال الحملات التحسيسية على الالتزام بقواعد النظافة، وهذه النقطة ستتكفل بها جمعيات المجتمع المدني. ومن جهتها تكفلت الجماعة بوضع كافة آلياتها اللوجيستيكية رهن إشارة الأطر الصحية، التي بدأت بتقديم حصص تحسيسية داخل المؤسسات العمومية في تراب الجماعة للتلاميذ لتجنب الأماكن، التي تنتشر فيها الذبابة.