بدأ "مامادو غاساما"، أو كما يلقبه الفرنسيون "سبايدرمان"، التدريبات الأولى لولوج فريق الوقاية المدنية الفرنسي، بعد أيام فقط من اختبائه وسط أحياء عاصمة الأنوار، خوفا من ترحيله لكونه مهاجرا ماليا سريا. وتحولت حياة الشاب المالي، "مامودو غاساما"، الذي لا يتجاوز عمره 22 سنة، بشكل غير متوقع بعد مجازفته بحياته وتسلقه واجهة بناية باريسية لينقذ طفلا فرنسيا سقط من نافذة منزله. وأحدثت قصة "سبايدرمان" الحقيقي، هزة في المجتمع الفرنسي والدولي، الذي تفاعل معها بشكل كبير، وإيجابي في شبكات التواصل الاجتماعي، حيث استحوذ شريط فيديو غاساما على مختلف منصات التواصل، نظرا إلى ما تعكسه من تصرف بطولي، وإنساني جعل رئيس الجمهورية الفرنسية سيتقبله في قصر الإلزيه ليعده بالحصول على الجنسية الفرنسية، ووظيفة في قسم الوقاية المدنية.